في مشهد مؤثر، فوجئت مراسلة صحافية سودانية-بريطانية بخالها الذي كان من بين من تم إجلاؤهم من السودان إلى جدة، وذلك أثناء تغطيتها أخبار وصول رعايا الدول من السودان.
وأظهر الفيديو، الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وحصد تفاعلاً واسعاً، لحظة لقاء يسرا الباقر وخالها صدفة، فاتجهت إليه مسرعة، وحضنته، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أنه موجود ضمن الذين تم إجلاؤهم.
هدنة لـ72 ساعة
يذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانا أعلنا الخميس موافقتهما على هدنة تمتد لـ72 ساعة بعد وساطة سعودية أميركية. إلا أن الاشتباكات سرعان ما عادت وتفجرت منذ صباح الجمعة بين الطرفين لاسيما في أم درمان وخرطوم بحري، فضلاً عن محيط القصر الرئاسي.
ومنذ 15 أبريل يوم تفجر القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، شهدت البلاد نحو 5 هدن غير أنها تعرضت جميعها لانتهاكات من الجانبين.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم وغيرها من الولايات نحو مناطق أكثر أمناً، وسط شح في المواد الغذائية ومياه الشرب وحتى الكهرباء والوقود.
إجلاء الدبلوماسيين والرعايا
يشار إلى أن الصراع في السودان دفع معظم الدول الغربية إلى المسارعة بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها.
فقد أجلت عدة دول مواطنيها جواً وبحراً، بينما توجه آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر تقريباً من الخرطوم براً.
فيما كانت السعودية في طليعة البلدان التي أجلت مواطنيها، فضلاً عن رعايا دول أجنبية، إذ تمكنت حتى الآن من نقل نحو 2991 شخصاً (119 مواطناً سعودياً، و2872 شخصاً ينتمون لـ80 جنسية)، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.