مع مواصلة الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث عشر، جددت الصحة العالمية تحذيرها من خطورة الوضع المحيط بالمختبر الوطني للصحة، الذي يعرف محلياً بمعمل “ستاك”.
ونبه أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، في بيان اليوم الخميس إلى أن هذا المختبر يحتوي على مسببات أمراض مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، فضلا عن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطرة أخرى.
“أوجِّه نداءً عاجلاً إلى كل أطراف الصراع في #السودان للانسحاب من جميع المرافق الصحية فورًا، وعدم إعاقة عمل مرافق الصحة العامة الحيوية في السودان. كذلك يجب ضمان توفير الرعاية الصحية، ويشمل ذلك عمل المختبرات شديد الأهمية.”
– د.أحمد المنظري، المدير الإقليميhttps://t.co/geLI2MjFLJ pic.twitter.com/eRArzAXOAG
— WHO Eastern Mediterranean Regional Office (EMRO) (@WHOEMRO) April 27, 2023
كما أكد أن المنظمة العالمية التابعة للأمم المتحدة قلقة إزاء احتمال إساءة تعامل الأفراد غير المدربين مع هذه العينات المُعدية، ما يعني إصابة أنفسهم ثم انتقال الإصابة إلى غيرهم.
محتل تحت قوة السلاح
ولفت إلى أن المختبر الوطني محتل تحت قوة السلاح.
إلى ذلك، حذر من أن الهجمات على البنية التحتية الصحية بالسودان في تصاعد، مضيفة أن أطراف النزاع تحتل المستشفيات بالخرطوم.
وختم مناشداً بشكل عاجل جميع الأطراف المتحاربة إلى الإخلاء الفوري لجميع المرافق الصحية.
من الخرطوم (فرانس برس)
وكانت نقابة أطباء السودان أعلنت في وقت سابقا أن 55 مستشفى أساسياً في العاصمة والولايات من أصل 78 توقفت عن العمل، جراء الوضع الأمني، مضيفة أن البقية مهددة بالإغلاق أيضاً.
فيما دعت وزارة الصحة إلى ضرورة إيقاف كافة عمليات القصف والاشتباكات التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم، مؤكدة أن العاصمة باتت تواجه انهيارا كاملا في القطاع الصحي العام والخاص، وسط دمار مباشر لحق بالمؤسسات الصحية، فضلاً عن صعوبة وصول الكوادر والأطباء وسيارات الإسعاف جراء القتال.
يذكر أن شرارة تلك الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل الجاري بالعاصمة السودانية، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية، مخلفة مئات الجرحى، ونحو 2000 مصاب، وسط مخاوف دولية وإقليمية ومحلية من استمرارها لفترة طويلة.
فيما نزح الآلاف من ساكني الخرطوم إلى ولايات أخرى، لاسيما مع تعطل أغلب المستشفيات، وتقطع سبل العديد من المدنيين من الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية.