فيما لا تزال مدينة باخموت شرق أوكرانيا قلب المعارك الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية، وثقت صور الأقمار الصناعية حجم الأضرار التي لحقت بها.
مدرسة مدمرة ومباني سكنية مشتعلة في باخموت يوم 15 مايو 2023 (رويترز)
وقد أظهرت الصور، التي نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز المتخصصة في مجال تقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، المدينة قبل وبعد المعارك.
تقدم فاغنر
يذكر أن رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، كان أعلن الثلاثاء، أن الوحدات العسكرية تقدمت 200 متر مربع في باخموت، وفرضت سيطرتها على 113 ألف متر مربع، وفق وسائل إعلام روسية.
وقال بريغوجين إن وحدات فاغنر تقدمت الثلاثاء في اتجاهات مختلفة حتى مسافة 200 متر، وسيطرت على أراض بمساحة 113 ألف متر مربع في باخموت، وفق فرانس برس.
فيما أضاف أنه “لا يزال تحت سيطرة العدو 1.46 كيلومتر مربع من أراضي المدينة، ولم يتبق سوى مبنى واحد متعدد الطوابق يستخدمه العدو كوكر له”.
كذلك أوضح أنه للسيطرة على باخموت “يتبقى مربع سكني أسفل شارع يوبيلينايا وقطعة صغيرة من القطاع الخاص، وستقوم وحدات فاغنر بإحكام سيطرتها الكاملة على المدينة”.
مكاسب أمام الروس؟
أتت تلك التصريحات بعدما أعلنت أوكرانيا الثلاثاء عن تحقيق مكاسب أمام الروس قرب مدينة باخموت، حيث تدور معارك منذ أشهر بعد أن صدت ليلاً وابلاً من الصواريخ الروسية.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إنه “في الأيام الأخيرة حررت قواتنا نحو 20 كيلومتراً مربعاً شمال وجنوب ضواحي باخموت”، بحسب فرانس برس.
كما أضافت أن القوات الروسية تواصل تقدمها داخل المدينة نفسها، حيث “تحاصر الجيوب الأخيرة للمقاومة الأوكرانية في الغرب وتدمر المدينة بالكامل بواسطة القصف المدفعي”.
الأطول والأكثر دموية
فيما قلل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من شأن التوقعات مؤكداً أنه ليس الهجوم المضاد الواسع النطاق المرتقب، والذي كانت كييف تعد له منذ أشهر ويحتاج جيشها “لمزيد من الوقت” لإنجازه.
يشار إلى أن معركة باخموت، المدينة المدمرة والتي يسيطر الروس على أكثر من 90% منها، باتت الأطول والأكثر دموية منذ بداية العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022.