أعلن مسؤولان محليان أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا أمس الأحد في قصف روسي على أحد أحياء خاركيف، أكبر مدينة في شرق أوكرانيا، فيما أعلن المصدر الرسمي الأوكراني لتنبيه المواطنين، عن حالة تأهب جوي في ست مقاطعات أوكرانية.
ووفقا للبيان تدوي صفارات الإنذار في مقاطعات كييف وكييفسكي وبولتافا وسومي وخاركوف وتشيركاسي وتشرنيخيف.
في موازاة ذلك ذكر حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف على تيليجرام أن أربعة أشخاص أصيبوا واندلع حريق بسبب القصف، مضيفا أن المسعفين نقلوا ثلاثة رجال مصابين بشظايا إلى مستشفى وعالجوا الآخر في الموقع.
وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إن سبعة أشخاص أصيبوا في القصف الذي استهدف حي أوسنوفيانسكي الواقع في جنوب المدينة.
واستعادت أوكرانيا السيطرة على جزء كبير من مدينة خاركيف الواقعة في شرق أوكرانيا في سبتمبر أيلول، بينما تحتل القوات الروسية حاليا شريطا صغيرا من الأرض هناك.
احتدام القتال شرقاً
أعلنت أوكرانيا الأحد أنّ القتال “اشتدّ” في الجبهة الشرقية، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الهجوم المضادّ الذي يشنّه الجيش الأوكراني منذ قرابة شهر “لم ينجح”.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار “اشتدّ الوضع إلى حدّ ما في الشرق”.
وأضافت “مدى يومين، شنّ العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي”.
والشهر الماضي، بدأت أوكرانيا هجومًا مضادًا بعدما كدّست أسلحة غربية وعزّزت قواتها الهجومية.
لكنّ كييف أقرّت بصعوبة المعارك التي تخوضها، ودعت الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين إلى مدّها بمزيد من الأسلحة البعيدة المدى والمدفعية.
مع ذلك، أشارت ماليار إلى أن القوات الأوكرانية “تتقدم تدريجًا” قرب باخموت التي كان يسكن فيها 70 ألف شخص تقريبًا قبل الحرب والتي سيطرت عليها القوات الروسية في أيار/مايو الفائت بعد معركة اعتُبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب.
“تقدم” أوكراني
والجمعة، قالت أوكرانيا إنّ قواتها تقدمت خلال الأسبوع الفائت مسافة كيلومترَين تقريبًا حول مدينة ميليتوبول (جنوب) التي احتلّتها القوات الروسية بُعيد بدء الحرب في أوكرانيا.
وفي مقابلة متلفزة بثّتها الأحد قناة “روسيا 1” التلفزيونية الروسية، اعتبر بوتين أنّ الجيش الأوكراني لم يُحرز أي تقدّم في هجومه المضادّ.