على وقع الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم الهدنة المعلنة، حثت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان الطرفين إلى الالتزام التام بوقف النار.
وشددت في بيان اليوم الجمعة، على ضرورة التقيد بتلك الهدنة التي وافق عليها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بصورة أفضل من سابقاتها.
ضحايا الجنينة
قتال قبلي
كما أشارت إلى أنها تشد على أيدي قادة الجيش والدعم السريع التي تعاطت بإيجابية مع المبادرة الأميركية السعودية.
أما في ما يتعلق بالأوضاع في الجنينة بإقليم دارفور، فاعتبرت أن المواجهات القبلية الحاصلة نتيجة مباشرة للقتال الذي استعر منذ 15أبريل الجاري بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد.
وكانت نقابة الأطباء السودانية أعلنت أن 74 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم يومي الاثنين والثلاثاء في معارك مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور فيما القتال مستمر.
نزوح من غرب دارفور
إلا أنها أوضحت أنه لا يوجد بعد حصر لوفيات الأربعاء والخميس والجمعة مع تواصل المعارك العنيفة.
يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا أعلنا أمس موافقتها على هدنة تمتد لـ 72 ساعة بعد وساطة سعودية أميركية، إلا أن الاشتباكات سرعان ما عادت وتفجرت منذ صباح اليوم بين الطرفين لاسيما في أم درمان وخرطوم بحري، فضلا عن محيط القصر الرئاسي.
ومنذ 15 أبريل، يوم تفجر القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، شهدت البلاد نحو 5 هدن إلا أنها تعرضت جميعها لانتهاكات من الجانبين. فيما نزح الآلاف من الخرطوم وغيرها من الولايات نحو مناطق أكثر أمناً، وسط شح في المواد الغذائية ومياه الشرب وحتى الكهرباء والوقود.