أعلنت كل من مصر وأميركا وبريطانيا، اليوم السبت، إيقاف عمليات إجلاء المواطنين من مطار قاعدة وادي سيدنا قرب العاصمة السودانية الخرطوم لأسباب أمنية.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان “انتهاء عمليات الإجلاء من قاعدة وادي سيدنا، نظراً للعديد من الاعتبارات، منها الاعتبار الأمني”.
كما أوضحت أن “على المتواجدين حالياً في القاعدة مغادرتها في أقرب فرصة متاحة والتوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء المشار إليها (وهي القنصلية العامة لمصر في بورتسودان، ومعبر قسطل – إجلاء بري، ومعبر أرقين – إجلاء بري)، مع التأكيد على أهمية عدم الالتفات إلى أية دعوات بخلاف ذلك”.
“التهديد بتصاعد العنف”
من جهتها حذرت السفارة الأميركية في الخرطوم مواطنيها من التوجه لمطار وادي سيدنا بسبب “التهديد بتصاعد العنف في المطار وفي محيطه”.
بدورها أعلنت الحكومة البريطانية في بيان إيقاف عمليات الإجلاء في مطار وادي سيدنا ابتداء من اليوم، لافتة إلى أنه “لن يكون هناك المزيد من الرحلات الجوية من المطار”.
تجدد الاشتباكات
يأتي ذلك فيما تجددت الاشتباكات بالخرطوم في وقت سابق السبت بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع رغم الهدنة المعلنة.
واندلع قتال في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم بالأسلحة الثقيلة، وسط تصاعد لأعمدة الدخان شمال العاصمة.
من شمال الخرطوم (أرشيفية من رويترز)
كما أفاد مراسل “العربية/الحدث” بتجدد الاشتباكات العنيفة عند جسر الحلفايا بالعاصمة، إضافة إلى اندلاع الحرائق بالمنطقة الصناعية في بحري.
كذلك، أظهرت صور جانباً من المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جبل أولياء جنوب الخرطوم.
مقتل المئات ونزوح الآلاف
يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا أعلنا سابقاً الموافقة على هدنة بدأت منتصف ليل الخميس، على أن تمتد لمدة 72 ساعة، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 أبريل، جرى التوصل إلى 5 هدن لكنها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
من الخرطوم (أرشيفية من رويترز)
كما أسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.