في مشهد يجسد روح العطاء التي تميز دولة الإمارات، شارك مسؤولون في تعبئة السلال الغذائية ضمن فعاليات سفينة محمد بن راشد الإنسانية، التي نظمتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في إكسبو دبي، ضمن عمليات الفارس الشهم 3.

وأكدوا، لـ«البيان»، على هامش مشاركتهم، أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تصنع الأمل في نفوس أهالي غزة.

وتعكس المشاركة روح المسؤولية المجتمعية والالتزام بنهج الإمارات الإنساني، وتجسد نموذجاً يحتذى في التكاتف والعمل بروح الفريق، وأعرب المتطوعون عن فخرهم بالإسهام في هذه المبادرة الإغاثية التي تهدف إلى دعم الأسر المتضررة، ومد يد العون لمن هم في أمس الحاجة، ودعم الشعوب المتضررة حول العالم.

وأكد مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ دورها الإنساني العالمي عبر مبادرات نوعية تلبي الاحتياجات العاجلة للمتضررين وتخفف من معاناتهم، وقال: «وجودنا اليوم ضمن الفريق التطوعي الذي يسهم في تجهيز سلال الغذاء شرف ومسؤولية، ويعكس قيم التضامن والعطاء التي غرسها فينا آباؤنا المؤسسون ورسختها قيادتنا الرشيدة، وإن ما نقوم به رسالة دعم حقيقية لشعب غزة، تؤكد أن الإمارات كانت وستبقى سنداً دائماً للمحتاجين في كل مكان».

وأضاف أن مؤسسات دبي تعمل بتكامل كبير لإنجاح هذه المهمة الإنسانية، موضحاً أن المشاركة الواسعة من المتطوعين تعكس الوعي المجتمعي بأهمية العمل الإنساني، والدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه الأفراد في دعم المجتمعات المتضررة.

وأشار مروان بن غليطة إلى أن سفينة محمد بن راشد الإنسانية تحمل على متنها آلاف السلال الغذائية والمستلزمات الأساسية التي ستسهم في تلبية الاحتياجات الملحة للأسر، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة لدولة الإمارات لتعزيز الاستجابة السريعة ورفع مستوى الدعم الإغاثي في المناطق المنكوبة.

نهج إنساني

بدوره أكد الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن هذه المبادرة تجسد النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات وقيادتها في مد يد العون للمحتاجين حول العالم، وترسخ مكانتها منصة عالمية للخير والعطاء المستدام.

وقال إن الإقبال الكبير من المتطوعين من مختلف الأعمار والجنسيات يعكس روح التضامن التي يتميز بها مجتمع الإمارات، ويؤكد قدرة الدولة على حشد الجهود وتوجيهها نحو مشاريع إنسانية تحدث أثراً حقيقياً على الأرض.

وأضاف أن الفعالية شهدت تنظيماً دقيقاً ومتابعة مستمرة من فرق العمل لضمان انسيابية عملية تجهيز السلال الغذائية، بدءاً من استقبال المتطوعين وتوزيع الأدوار، حتى مراحل التعبئة والتغليف والشحن، وذلك بمتابعة مباشرة من مسؤولي المؤسسة وعدد من الجهات الداعمة.

وأكد أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ستواصل توسيع نطاق برامجها الإنسانية، والعمل مع شركائها لإيصال رسالة الإمارات القائمة على خدمة الإنسان أينما كان، التزاماً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في نشر الأمل ودعم المجتمعات الأكثر احتياجاً.

وأكد الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن مشاركة الدائرة في سفينة محمد بن راشد الإنسانية تأتي ترسيخاً لنهج دولة الإمارات في مد يد العون لكل محتاج دون تمييز، مشيراً إلى أن المبادرات الإنسانية التي تطلقها الدولة تجسد رؤية القيادة الرشيدة في جعل الخير لغة مشتركة توحد الشعوب.

وقال الحداد إن المشاركة تأتي انطلاقاً من واجبنا الشرعي والإنساني، فالأعمال الخيرية هي عنوان حضارتنا وقيمنا التي تربينا عليها، وقد قدمت الإمارات نموذجاً رائداً في عمل الخير، يجمع الناس على مساعدة الإنسان دون تمييز أو حدود. وأضاف أن دولة الإمارات، بقيادتها الرشيدة، رسخت حضورها العالمي في دعم البلدان والشعوب المتضررة، ومساعيها الإغاثية أصبحت أملاً للكثيرين حول العالم.

وأوضح أن ما تقدمه الإمارات من مبادرات إغاثية على مستوى العالم ليس مجرد دعم طارئ، بل عمل مؤسسي مستدام يستند إلى رؤية واضحة لصناعة الأمل وتحسين حياة الإنسان أينما كان، لافتاً إلى أن الدولة باتت اليوم مركزاً عالمياً للعمل الإنساني، ومحطة ثقة للدول والمنظمات الدولية في الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث.

رسالة رحمة

وأشار الحداد إلى أن سفينة محمد بن راشد الإنسانية تعكس جوهر هذه الرسالة، إذ تهدف إلى إيصال الدعم النفسي والمادي للمجتمعات المتضررة، وترسخ قيمة «الإنسان أولاً»، مؤكداً أن ما يقدمه المتطوعون كباراً وصغاراً يمثل صورة مشرفة لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها ممن يؤمنون بأن الخير سبيل لعمارة الأرض.

وأكد محمد الشريف، المتحدث الرسمي باسم عملية الفارس الشهم، أن «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» تعتبر نموذجاً ملهماً في العطاء والعمل الخيري، مشيراً إلى أن العملية تستهدف تجهيز 10 ملايين وجبة سيتم تحميلها على متن السفينة تمهيداً لإرسالها إلى ميناء العريش قبل إيصالها إلى أهالي قطاع غزة، في إطار جهود إنسانية مستمرة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم صمود الأسر المتضررة.

وأوضح أن المبادرة شهدت اليوم إقبالاً واسعاً من المتطوعين من مختلف الجنسيات، الذين تجمعوا بروح إنسانية واحدة للإسهام في تغليف وتجهيز الوجبات، معبراً عن فخره بهذا النموذج الإماراتي الملهم في العطاء والعمل الإنساني. وأكد أن المبادرة لعبت دوراً محورياً في تعزيز الجسور الإنسانية بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها، دون تمييز أو تردد.

كما أسهمت في تسريع وصول المساعدات الحرجة عبر تنسيق دقيق مع الشركاء الدوليين والهيئات الإنسانية. وأشار الشريف إلى أن مشهد المتطوعين يؤكد أن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً للعمل الإنساني، حيث يجتمع على أرضها أبناء عشرات الجنسيات بروح العطاء، لينقلوا رسالة محبة وتضامن إلى الشعب الفلسطيني.

شاركها.