لم تكن حادثة المصور السعودي هاني الزهراني الذي لقي حتفه إثر سقوطه من مرتفعات جبال السودة جنوب السعودية خلال مهمة تصوير، هي الواقعة الأولى التي عاش فيها المصورون ليالي رعب قي تلك المرتفعات. فحادثة الزهراني أعادت الأذهان إلى نحو أربعة أعوام ماضية، حين شاءت الأقدار أن يُكْتب للمصور السعودي عبدالعزيز مخافة عمر جديد بعد أن ساق له القدر رجال الأمن ليتم انتشاله من جبال السودة بعد احتجازه ليوم ونصف وسط الجبال الوعرة.
الطائرة التي انقذت المصور عبدالعزيز
وعاش مخافة حينها ساعات طويلة وسط وحشية صخور الجبال، حيث تنقل بين الأشجار والصخور ليلتقط الصور الضوئية إلا أنه أصيب بالإعياء وانزلقت قدماه في الصخور وسقط أرضاً. ولوعورة الموقع أتت طائرة إنقاذ من مدينة جدة وتم انتشاله من الموقع ليُكتب له عمر جديد.
يُشار أن جبال السودة تقع على ارتفاع 3015 متر عن سطح البحر، وتكسو جبالها أشجار العرعر الكثيفة مكونة غابات طبيعية، وتسجل القرية درجات حرارة لا تتجاوز 15 درجة مئوية في فصل الصيف، فيما تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء منخفضة جداً قياساً بالمناطق المحيطة بها.