أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنها تتوقع المزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض وصعوبة الوصول إلى الغذاء والماء وانقطاع الخدمات الصحية الأساسية.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، إن المنظمة ترجح ارتفاع عدد الضحايا بسبب “نقص الخدمات الضرورية في ظل القتال العنيف”.
من المباني المتضررة بالاشتباكات في الخرطوم – فرانس برس
وأشار مدير منظمة الصحة إلى “تعطل الخدمات الصحية الضرورية في السودان، بما في ذلك التطعيم”.
وقال غيبريسوس: “في العاصمة الخرطوم 61٪ من المرافق الصحية مغلقة، و16٪ فقط تعمل كالمعتاد. كثير من المرضى المصابين بأمراض مزمنة، مثل أمراض الكلى والسكري والسرطان، لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية أو الأدوية التي يحتاجونها”.
وأوضح أن “لدى منظمة الصحة العالمية مخزونا من الأدوية الأساسية وأكياس الدم وإمدادات الجراحة في انتظار التسليم، لكننا نحتاج إلى توفير الوصول الآمن للقيام بذلك”.
تقييم مخاطر سيطرة مسلحين على مختبر
كما أفادت منظمة الصحة أنها تجري “تقييما معمقا للمخاطر” الصحية بعد سيطرة أحد الطرفين المتحاربين في الخرطوم على مختبر تتواجد فيه عينات معدية جدا مثل الحصبة.
وقال مايكل راين المكلف ببرنامح منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن “الفريق على الأرض فضلا عن فرقنا المكلفة بالمخاطر البيولوجية والأمن البيولوجي تجري تقييما معمقا للمخاطر”.
والثلاثاء، أعلنت المنظمة ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 459 شخصاً وإصابة 4075 آخرين.
وقال نعمة سعيد عابد، ممثل المنظمة في السودان، إن “الرقم الفعلي للضحايا أعلى بكثير”.
وحذر ممثل المنظمة من سيطرة أحد طرفي القتال في السودان، لم يكشف عن هويته، على مختبر، واعتبر الواقعة “خطراً بيولوجيا كبيراً”.
كما أعربت المنظمة عن قلقها تجاه استمرار القتال في السودان حتى الآن، وأثارت مخاوف من احتمال انتشار الأوبئة في السودان خاصة الكوليرا.
وأكدت المنظمة أن “14 مرفقاً صحياً في السودان تعرضت لاستهداف مباشر” أثناء القتال الدائر.