عقب ضربات بمسيّرات استهدفت مباني عالية في العاصمة الروسية موسكو، شددت الولايات المتحدة على أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا.
لكنها قالت إن روسيا تتحمل مسؤولية الحرب مع أوكرانيا، وفق فرانس برس.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنه “بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا”، مضيفاً: “نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها”.
لأول مرة
كما أضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تقيّم ما حدث في موسكو، حيث استُهدفت أبنية سكنية لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.
فيما أفاد بأن روسيا نفذت ضربات جوية في كييف، الثلاثاء، للمرة الـ17 في مايو. وأردف: “بدأت روسيا هذه الحرب غير المبررة على أوكرانيا”، لافتاً إلى أنه “يمكن لروسيا وضع حد لها في أي لحظة عبر سحب قواتها من أوكرانيا بدلاً من شن هجمات على المدن والشعب الأوكراني كل يوم”.
بوتين يتوعد
يشار إلى أنه في وقت سابق الثلاثاء، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على هجمات المسيّرات التي طالت موسكو.
وقال في تصريحات، إن تلك الهجمات استهدفت مواقع مدنية في موسكو، مشدداً على أنها محاولة لترهيب المواطنين الروس والبلاد برمتها، ومؤكداً أن موسكو تحتفظ بحق الرد.
كما أثنى على الدفاع الجوي الروسي، مؤكداً أنه عمل بشكل صحيح لمواجهة الهجمات، ووعد بتعزيز أنظمة الدفاع الجوية في البلاد بشكل أكبر.
ضرب مقر جهاز المخابرات في كييف
إلى ذلك، كشف أن تلك الهجمات الأوكرانية بالدرون، أتت رداً على استهداف القوات الروسية قبل يومين، مقر جهاز المخابرات في كييف.
وكانت أوكرانيا قد نفت، الثلاثاء، أي علاقة لها بتلك الهجمات. وقال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولاك، لقناة “بريكفاست شو” على يوتيوب: “بالطبع نحن سعداء بمشاهدة تلك الهجمات على موسكو، ونتوقع زيادتها”، لكنه أردف: “بالطبع ليست لدينا علاقة مباشرة بها”، بحسب رويترز.
ارتفاع الهجمات
يذكر أن هجمات الدرون على موسكو أتت بعدما تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لعدة هجمات خلال الأيام الماضية، آخرها كان بأكثر من 20 طائرة مسيرة ليل الاثنين الثلاثاء.
ومنذ فترة، ارتفعت الهجمات على الحدود الروسية – الأوكرانية وفي الداخل الروسي أيضاً، سواء عبر المسيرات أو الصواريخ.
وفيما اتهمت موسكو كييف بالتورط، نفت الأخيرة استهداف الأراضي الروسية، لا سيما أن العديد من الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، والتي أغدقت عليها السلاح وأنظمة الصواريخ المتطورة، ربطت تلك المساعدات بشرط عدم استهداف الداخل الروسي.