كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الأحد، نقلا عن وثائق مخابرات أميركية مسربة، أن يفجيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة عرض الكشف عن مواقع القوات الروسية للحكومة الأوكرانية.
وجنود “فاغنر” في طليعة هجوم روسي دموي يسعى للسيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية. وقالت الصحيفة إنه في مقابل سحب أوكرانيا لجنودها من المنطقة، عرض بريغوجين في يناير/كانون الثاني إبلاغ جهاز المخابرات الأوكراني بمواقع القوات الروسية. وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا رفضت العرض.
وهدد بريغوجين، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علنا بسحب قواته من المنطقة المحيطة بباخموت، حيث يقودون الهجوم الروسي، ما لم يتلقوا الذخيرة التي هم في أمس الحاجة إليها. وقال يوم الثلاثاء في رسالة صوتية إنه ورجاله سيعتبرون خونة إذا تركوا المنطقة.
وذكرت “واشنطن بوست” أن عرض بريغوجين جاء من خلال اتصالاته بجهاز المخابرات الأوكراني.
ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على التقرير، الذي استند إلى وثائق أميركية سرية تم تسريبها إلى منصة ديسكورد للدردشة الجماعية.
وكان قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة قال الأحد، إن الطائرات الحربية الروسية الأربع التي تحطمت في منطقة على الحدود مع أوكرانيا ربما تكون قد أسقطت بأيدي قوات روسية.
ولم يعلق المسؤولون الروس على تقارير وسائل الإعلام الروسية التقليدية والاجتماعية عن تحطم طائرتين مقاتلتين من طراز سو-34 وسو35 وطائرتي هليكوبتر عسكريتين من طراز مي-8 في منطقة بريانسك السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية “تاس” عن مصادر لم تسمها لخدمات الطوارئ قولها، إن الطائرة سو-34 ومروحية واحدة تحطمت. فيما أكدت مصادر أخرى، بما في ذلك فلاديمير روغوف، رئيس منظمة تعاون روسية في مقاطعة زاباروجيا بأوكرانيا، أن أربع طائرات قد أسقطت.
وفقاً للتقارير، تنتمي جميع الطائرات إلى نفس الوحدة الجوية العسكرية.
وخلال الحرب الدائرة في أوكرانيا، أصاب القصف عبر الحدود بشكل متكرر بريانسك، المتاخمة لمقاطعتي تشيرنيهيف وسومي في أوكرانيا. وزعمت السلطات هناك أن انفجارات غير مبررة أخرجت قطاري شحن عن مسارهما، وأن جماعة مسلحة اخترقت المنطقة من أوكرانيا في مارس وقتلت مدنيين اثنين.
وتثير الحوادث المبلغ عنها مخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على ضرب روسيا وحول الكفاءة العسكرية لروسيا.