بلغ إجمالي عدد المستفيدين من مشاريع الأعراس الجماعية التي نفذتها جمعية الشارقة الخيرية 2136 شاباً، منهم 1041 مستفيداً داخل الدولة، و1095 مستفيداً خارجها، ليواصل المشروع حضوره كإحدى المبادرات الاجتماعية التي أسهمت بصورة مباشرة في دعم الشباب وتمكينهم من بناء أسر مستقرة.
وقال علي محمد الراشدي رئيس قطاع المشاريع الخارجية والمساعدات إن مشروع الأعراس الجماعية هو امتداد لبذرة غرستها القيادة الرشيدة، حيث كانت البداية بزواج 20 شاباً من أبناء الدولة، لكن تلك الخطوة البسيطة في مظهرها صنعت مساراً كاملاً من العمل الاجتماعي، ليصبح المشروع في وقت لاحق في مقدمة البرامج الاجتماعية التي توليها الجمعية اهتماماً كبيراً لما يمثله من دعم حقيقي للشباب الذين يواجهون تحديات مادية تحول دون إتمام الزواج، موضحاً أن المشروع يهدف إلى مساعدة المستفيدين على بدء حياتهم الزوجية دون أعباء مالية تثقل كاهلهم، ومن ثم يتحقق الاستقرار الأسري وبناء مجتمع مترابط ومستقر.
وأشار الراشدي إلى أن تنفيذ الأعراس خارج الدولة يأتي في إطار المشاريع الإنسانية الخارجية التي تنفذها الجمعية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، حيث أثبتت التجربة أن هذه المبادرات تمثل بارقة أمل لآلاف الشباب الذين يفتقرون للقدرة على تحمل تكاليف الزواج، مشيراً إلى أن اختيار الدول يتم وفق معايير مدروسة تراعي احتياجات المجتمعات المحلية والفئات الأكثر تضرراً، وأن الأثر الاجتماعي للمشروع يمتد إلى دعم الاستقرار الأسري والحد من التحديات الاقتصادية التي تعيق الشباب عن الزواج.
وأوضح أن الجمعية تواصل تطوير آليات اختيار المستفيدين وضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة، مؤكداً أن المشروع بات يحمل بعداً مجتمعياً وإنسانياً يتجاوز حدود الفعالية الاحتفالية، إذ يسهم في تعزيز قيم التكافل وتشجيع الشباب على الاستقرار الأسري ويخفف من الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المقبلون على الزواج.

