اختتمت هيئة تنمية المجتمع في دبي، بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام الهيئة، فعاليات مخيم «شتاء دبي – شتانا غير»، في مكتبة محمد بن راشد، الذي انطلق في 15 ديسمبر الجاري واستمر حتى أول من أمس، مقدماً برنامجاً مجتمعياً متكاملاً صُمم خصيصاً للأطفال.

وركز على تنمية وعيهم المعرفي، وتعزيز هويتهم الوطنية، وبناء مهارات حياتية ومعرفية ترتبط بمتطلبات المستقبل، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية وآمنة. وجاء تنظيم المخيم بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي وزارة التربية والتعليم، في إطار تكامل الجهود الوطنية لدعم منظومة التعليم وتنمية الطفولة.

يعد مخيم «شتاء دبي – شتانا غير» تجربة مجتمعية تعليمية متكاملة، شهدت مشاركة 600 طالب وطالبة من الفئة العمرية 6 إلى 14 عاماً، ونُفذت على مدى 8 أيام في أربعة مواقع بإمارة دبي (البرشاء، الخوانيج، حتا، والليسيلي).

وقد تضمن البرنامج 12 ورشة تعليمية متخصصة غطت مجالات الذكاء الاصطناعي، والثقافة المالية، وعلوم الفضاء، والهوية الوطنية، ضمن بيئة تعليمية آمنة وتفاعلية أشرف على تنفيذها 50 كادراً من المشرفين والمدربين والمتخصصين، بما يعكس حرص الهيئة على تقديم برامج نوعية ذات أثر تعليمي وإنساني مستدام.

واعتمد المخيم هذا العام منهجية تعليمية متوازنة، جمعت بين التعلم التطبيقي والأنشطة التفاعلية، وأسهمت في صقل شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه، إلى جانب ترسيخ قيم الانتماء، والعمل الجماعي، والمسؤولية الفردية والاجتماعية.

وحرصت الهيئة على تقديم تجربة متكاملة تراعي الفروق العمرية واهتمامات المشاركين، وتمنحهم مساحة للاكتشاف والتجربة والتفاعل الإيجابي. وتوزعت أنشطة المخيم على مجموعة من المحاور التعليمية المصممة بعناية، والتي عكست توجهات الهيئة في الاستثمار في الطفولة وبناء جيل واعٍ ومتوازن.

وبهذه المناسبة، قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد: «يجسد مخيم «شتاء دبي – شتانا غير» رؤية هيئة تنمية المجتمع في الاستثمار المبكر في الطفولة بوصفها الأساس لبناء مجتمع أكثر وعياً وتماسكاً واستعداداً للمستقبل. فالبرنامج لا يقدم أنشطة موسمية فحسب، بل يوفر تجربة تعليمية متكاملة تسهم في تنمية مهارات التفكير.

شاركها.
Exit mobile version