04:39 م
الإثنين 08 سبتمبر 2025
أسوان – إيهاب عمران:
وسط القرية النوبية بجزيرة الفنتين بأسوان، يقع تمثال الملك سنوسرت الأول، حيث يطل برأسه في الشارع وكأنه يتحدث مع أهالي القرية الجالسين على المصاطب، بينما يلعب الأطفال حوله دون أن يوجهوا له أي أذى. أصبح التمثال معلمًا بارزًا لطرقات القرية، يحميه الأهالي الذين اعتادوا وجوده بينهم.
وقال مصدر مسؤول بمنطقة آثار أسوان: “إن التمثال منحوت في صخور أرضية الجزيرة نفسها، أي أنه متصل بالأرض مثل الخرسانة الصلبة”.
وأُجريت عدة دراسات لاستخراج التمثال ونقله، لكن النتائج أوضحت أن إبقاءه في مكانه أفضل من محاولة إخراجه، إذ أن الجزء السفلي منه تعرض للتآكل، وأي محاولة لرفعه قد تؤدي إلى أضرار كبيرة به، لذا تم تركه في مكانه حفاظًا على سلامته.
وأضاف المصدر أن موقع التمثال الحالي قريب جدًا من المنطقة الأثرية، ما يضمن حمايته، وأن أهالي القرية لديهم وعي وأمانة كافية للحفاظ عليه.
وأوضح المصدر أن التمثال جالس وغير مكتمل النحت والمعالم، مصنوع من الجرانيت، ويقع خارج سور المنطقة الأثرية.
ويُرجح أغلب علماء الآثار أن التمثال يعود إلى الملك سنوسرت الأول من الدولة الوسطى، ثاني ملوك الأسرة الثانية عشرة، ويعني اسمه “الرجل ذو القوة”، وكان من أقوى ملوك هذه الأسرة، حيث تولى حكم مصر وترك إرثًا حضاريًا هامًا.
