04:56 م


الإثنين 18 أغسطس 2025

وكالات

تشهد ليبيا في السنوات الأخيرة تزايدًا مقلقًا في حوادث الهجوم المرتبطة بتربية الحيوانات المفترسة داخل المزارع والمنازل، إذ تحوّل اقتناء الأسود والنمور من مظاهر استعراض ومزاح إلى مصدر خطر داهم يهدد حياة الناس وأمن المجتمع.

وأثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي استياء وغضبًا واسعًا في ليبيا ومصر، بعدما وثّق لحظة قيام صاحب مزرعة ليبي بإطلاق أسده على عامل مصري بغرض المزاح والتسلية.

ويظهر المقطع المصور، الذي انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية، العامل المصري في حالة فزع وارتباك شديدين بعدما التف حوله الأسد وبدأ في عضّه، فيما بدت على وجهه علامات الفزع.

واشتكى من آلام وجروح جرّاء عضة الأسد، بينما كان صاحب المزرعة يوثّق الواقعة ويضحك، طالبًا من العامل التزام الهدوء حتى “يستمتع” الأسد بمهاجمته، غير مبالٍ بما قد يتسبب به الحيوان المفترس من إصابات خطيرة.

لم تكن هذه الحادثة الوحيدة المشابهة، ففي يوليو الماضي، أطلق صاحب مزرعة في العاصمة طرابلس أسدًا على مجموعة من العمال، وبينما كانت علامات الرعب تظهر بوضوح على وجوههم، تعالت ضحكات المصور، ما أثار غضبًا واسعًا على منصات التواصل.

وفي حادثة أخرى في ديسمبر 2024، تحول حفل زفاف في طرابلس إلى حالة من الفوضى، بعدما هرب أسد من مالكه وهاجم الضيوف، مما أثار دعوات متجددة لفرض قوانين أكثر صرامة.

أما أكثر الحوادث المأساوية وقعت في يوليو 2024، إذ توفى طفل في أجدابيا إثر هجوم أسد عليه في مزرعة بضواحي المدينة، ولقي الطفل حتفه متأثرًا بجراحه أثناء وجوده في مزرعة والده.

وأثارت هذه الحوادث غضبًا شعبيًا واسعًا، إذ وصف ناشطون ليبيون ما يحدث بأنه “استهتار بأرواح الأبرياء”. واستنكروا انتشار تربية هذه الحيوانات داخل المزارع والمنازل، محذرين من أنه يشكّل “قنبلة موقوتة” في المناطق السكنية.

وقال آخرون إن الأسود والنمور مكانها الطبيعي هو حدائق الحيوان أو المحميات الطبيعية فقط، لا بين البشر، فيما طالب ناشطون معنيون بحقوق الطفل والبيئة بـ”المصادرة الفورية” لجميع الحيوانات المفترسة ومنع اقتنائها بأي شكل.

شاركها.
Exit mobile version