09:47 م
الأحد 14 سبتمبر 2025
وكالات
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن تل أبيب ملتزمة بأهداف الحرب في قطاع غزة كما حددها الكابينت، مشيرًا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس لن تهزم عسكريا وإداريا حتى بعد عملية احتلال مدينة غزة.
ووفقًا لقناة 12 الإسرائيلية، أكد زامير، أن قيادة الجيش تقدر أن عملية احتلال مدينة غزة ستستمر لعدة أشهر وحتى نصف سنة.
وفي وقت سابق، اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، بأن أكثر من 200 ألف شخص في قطاع غزة (10% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة)، استشهدوا أو أُصيبوا على يد الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
وتكمن أهمية حديث هاليفي عن عدد ضحايا حرب غزة في كونها قريبة من الإحصائية التي أعلنتها وزارة الصحة في القطاع، والتي ترفضها إسرائيل وتقول إنها دعاية من حركة حماس، على الرغم من أن أرقام الوزارة تعتبر موثوقة بالنسبة لوكالات الإغاثة الإنسانية الدولية.
وتبلغ الحصيلة الرسمية الحالية في غزة، استشهاد 64,718 فلسطينيًا وإصابة 163,859 آخرين منذ بدء الحرب، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وقال هاليفي، خلال لقاء مع سكان قرية موشاف عين هابسور جنوب إسرائيل الثلاثاء الماضي، إنه “لم يحدث قط” خلال الحرب على غزة أن مُنعت العمليات العسكرية بمشورة قانونية، بحسب تسجيل صوتي له نشره موقع “واي نت” الإخباري العبري.
وذكر أن الجيش حسم الأمور منذ اللحظة الأولى، قائلًا: “هذه ليست حربًا هادئة، فقد حسمنا الأمور منذ الدقيقة الأولى، لكن للأسف لم نفعل ذلك مسبقًا”، مشيرًا إلى أنه كان على إسرائيل أن تتخذ إجراءات أكثر صرامة قبل هجوم حماس في الـ7 من أكتوبر 2023.
وتابع هاليفي: “لا أحد يتعامل بهدوء”، لكنه أصر على أن الجيش الإسرائيلي يعمل ضمن قيود القانون الإنساني الدولي، وفق ادعائه.
وفيما يتعلق بأن المحامين العسكريين يشاركون في القرارات العملياتية، هذا الادعاء الذي كرره المسؤولون الإسرائيليون طوال الحرب على غزة، نفى هاليفي أن تكون المشورة القانونية قد أثرت على قراراته العسكرية أو قرارات مرؤوسيه المباشرين في غزة أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال هاليفي: “لم يقيدني أحدٌ قط. ولا مرة. ولا حتى المدعي العام العسكري يفعات تومر يروشالمي، الذي، بالمناسبة، لا يملك صلاحية تقييدي”.
وفي اقتباس آخر نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ولم يتضمنه التسجيل، ظهر هاليفي وكأنه يلمح إلى أن المهمة الرئيسية للمستشارين القانونيين في الجيش تتمثل في إعداد المرافعة القانونية أمام المجتمع الدولي لشرعنة العمليات العسكرية.
ونُقل عنه قوله: “هناك مستشارون قانونيون يقولون: سنعرف كيف ندافع عن هذا قانونيًا في العالم، وهذا مهم جدًا لدولة إسرائيل”.
وطلبت وسائل الإعلام من الجيش الإسرائيلي التعليق على تصريحات هاليفي بشأن حصيلة الضحايا ودور المستشارين القانونيين، إلا أنه لم يرد حتى مساء الجمعة، بحسب صحيفة “الجارديان”.
وفي مارس الماضي، استقال هرتسي هاليفي من منصبه كرئيس أركان للجيش الإسرائيلي، بعدما قاد جيش الاحتلال طوال الأشهر الـ17 الأولى من الحرب على غزة.
