07:57 م


الثلاثاء 24 يونيو 2025

كتبت- داليا الظنيني:

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قوله تعالى: “وعاشروهن بالمعروف” ليس مجرد توجيه أخلاقي، بل هو أمر إلهي مُلزم للرجال بحُسن معاملة الزوجات، والحرص على الصحبة الطيبة والرحمة، حتى في أوقات الخلاف أو التقصير.

وأوضح “عويضة”، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس”، أن هذا التوجيه الإلهي يحمل دلالة الوجوب لا الاستحباب، ويهدف إلى ترسيخ قواعد الاستقرار الأسري، وبناء مجتمع سليم من الداخل، يقوم على قيم المودة، والتغافل، والاحترام المتبادل بين الزوجين.

وأشار إلى أن المعاشرة بالمعروف تعني التحلي بالحكمة والصبر، وتقدير لحظات الضعف أو التقصير من الزوجة، والتعامل معها بلين ورحمة، حتى في أوقات الكدر أو الضيق، قائلًا: حتى لو شعرت بكراهة منها، لا تظلمها ولا تسيء إليها، بل أحسن إليها وتغافل عما يزعجك.

وأضاف أن المعاني التي استخلصها العلماء من الآية الكريمة تتضمن: مراعاة المشاعر، عدم الإحراج أمام الآخرين أو الأبناء، عدم تحميل الزوجة ما لا تطيق، والتزام الكلمة الطيبة والنظرة الودودة، مشددًا على أن الحياة الزوجية ليست ساحة خصام أو محاسبة دائمة.

كما استشهد بحديث النبي: “إخوانكم خولكم، أطعموهم مما تطعمون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلّفوهم ما لا يطيقون، فإن كلّفتموهم فأعينوهم”.

واختتم أمين الفتوى حديثه مؤكدًا أن حسن المعاشرة يتجلى في أبسط التصرفات اليومية، من الكلمة الطيبة إلى ستر العيوب وتجاوز الهفوات، قائلًا: “مش كل حاجة تتحسب وتتقال، الحياة الزوجية مبنية على الرحمة، مش التحقيق”.

اقرأ أيضًا:

شديد الحرارة ورطوبة وشبورة.. الأرصاد تحذر من طقس الـ6 أيام المقبلة

شاركها.