02:19 م


الخميس 18 سبتمبر 2025

وكالات

أكد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أن الولايات المتحدة تمر بـ”نقطة تحول” بعد حادثة اغتيال حليف ترامب تشارلي كيرك، الذي قُتل بالرصاص الأسبوع الماضي خلال جولة أكاديمية في جامعة وادي يوتا.

وأوضح أوباما أن ما جرى “مأساة إنسانية” ينبغي أن تدان بصرف النظر عن الخلافات الفكرية والسياسية.

وقال أوباما، في كلمته خلال القمة العالمية لجمعية جيفرسون التعليمية مساء الثلاثاء: “حتى لو كان الضحية على الطرف الآخر من النقاش السياسي، فإن اللجوء للعنف يهددنا جميعاً، ويجب أن نكون واضحين وصريحين في رفضه وإدانته.”

وأشار أوباما إلى أن البلاد تشهد تصاعداً غير مسبوق في العنف السياسي، محمّلاً الرئيس الحالي دونالد ترامب وبعض أعضاء إدارته المسؤولية عن “تأجيج الانقسامات وزرع خطاب عدائي غير مسبوق”.

وأضاف أن الفارق بين إدارته وإدارات جمهورية سابقة – مثل إدارة جورج بوش، أو حملات جون ماكين وميت رومني – أنها كانت أكثر تركيزاً على جمع الأمريكيين بدلاً من شحنهم ضد بعضهم البعض.

وحذّر أوباما قائلاً: “المشكلة تصبح أكثر خطورة حين يوضع ثقل حكومة الولايات المتحدة خلف الآراء المتطرفة، لأن ذلك يشرعنها ويضاعف آثارها.”

وجاءت تصريحاته أمام جمهور في قاعة إيري للتأمين، حيث شدد على أن الديمقراطية الأمريكية تمر بامتحان عسير يتطلب وعياً جماعياً لحماية القيم التي جعلت الولايات المتحدة “محط أنظار العالم”.

ودعا أوباما إلى إظهار التعاطف مع أسرة الضحية قائلاً: “أحزن عليه وعلى عائلته. فقد كان شاباً أباً لطفلين وزوجاً، وله عدد كبير من الأصدقاء والمؤيدين الذين فقدوه فجأة.”

وكان أوباما قد علّق سريعاً على الحادثة عبر منصة X (تويتر سابقاً) بعد ساعات من عملية الاغتيال، حيث كتب: “لا نعرف بعد دوافع من أطلق النار على تشارلي كيرك وقتله، لكن هذا النوع من العنف البغيض لا مكان له في ديمقراطيتنا. ميشيل وأنا نصلي من أجل زوجته إريكا وطفليهما الصغيرين هذه الليلة.”

تشارلي كيرك، البالغ من العمر 31 عاماً، كان في جولة لإلقاء محاضرات ومناظرات بالجامعات حين أصيب برصاصة قاتلة في رقبته داخل حرم جامعة وادي يوتا.

وبعد مطاردة استمرت أكثر من 30 ساعة، ألقت السلطات القبض على المشتبه به تايلر روبنسون (22 عاماً) ووجهت له تهمة القتل العمد.

وكشفت التحقيقات أن روبنسون أرسل رسائل نصية إلى عشيقته المتحولة جنسياً بعد تنفيذ العملية قال فيها إنه “سئم من كراهية كيرك”، في إشارة إلى الدوافع المحتملة وراء الهجوم.

شاركها.