11:21 ص


الثلاثاء 16 سبتمبر 2025

وكالات

بدأت القوات الجوية الأمريكية، الإثنين، العمل على تعديل طائرة من طراز بوينغ 747 حصلت عليها كهبة من قطر الصيف الماضي، وسط جدل داخلي في واشنطن حول الجدوى الأمنية والسياسية لهذه الخطوة.

وأوضح المتحدث باسم القوات الجوية أن الطائرة ستُخصص لمهام النقل التنفيذي، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل التعديلات أو الشركة التي تتولى المشروع، مشيرًا إلى أن الجوانب التقنية والأمنية تخضع لسرية تامة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لمح في وقت سابق إلى رغبته في استخدام الطائرة كهندسة بديلة لـ”إير فورس وان”، غير أن الفكرة أثارت تحفظات واسعة في الأوساط السياسية والأمنية.

ويرى مشرعون جمهوريون وديمقراطيون أن الاعتماد على طائرة مستعملة مصدرها حكومة أجنبية يفتح الباب أمام مخاطر تجسس واختراق، رغم كونها دولة حليفة.

فيما وصف السيناتور الجمهوري تيد كروز الأمر بأنه “مشكلة كبرى في مكافحة التجسس”، بينما حذّر الديمقراطي جاك ريد من أن منح قطر وصولًا غير مباشر إلى أنظمة حساسة قد يشكل تهديدًا خطيرًا.

وقدّرت وزارة سلاح الجو أن كلفة إعادة تهيئة الطائرة ستبقى تحت سقف 400 مليون دولار، فيما قد تمتد العملية من عدة أشهر إلى عامين.

لا يقتصر المشروع على الجيش الأمريكي وحده، بل يشارك فيه البيت الأبيض وأجهزة استخباراتية مثل الـCIA والـ NSA وجهاز الخدمة السرية، في محاولة لضمان أن تفي الطائرة بمعايير الأمن الرئاسي.

شاركها.