07:07 م


الثلاثاء 12 أغسطس 2025

وكالات

تكثّف القاهرة جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية لدفع مسار التسوية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقد رسم وزير الخارجية المصري ملامح تحرّك سياسي متعدد المسارات، يجمع بين الوساطة، الضغط السياسي، والتحضير لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة تتحرك بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يومًا في غزة، ضمن مساعٍ جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية.

وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، إن مصر “تبذل جهدًا كبيرًا حاليًا بالتعاون الكامل مع القطريين والأمريكيين”، موضحًا أن “الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول، القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ستين يومًا، يتزامن مع الإفراج عن بعض الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة دون عوائق أو شروط”.

كما أبدى استعداد القاهرة لدعم نشر قوات دولية في القطاع إذا كان ذلك يسهم في تأسيس الدولة الفلسطينية.

وحمل عبد العاطي إسرائيل المسؤولية عن عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واصفًا رد الفعل الغربي على الأزمة بـ”المخزي” ومتهمًا الدول الكبرى بالتقاعس عن أداء واجبها الأخلاقي والقانوني.

واعتبر الوزير المصري أن قرار المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل (الكابينت) بتوسيع العمليات العسكرية في غزة يمثل خطرًا جسيمًا، ويهدد بمزيد من التدهور وعدم الاستقرار، مشددًا على أن الهدف منه هو ترسيخ “الاحتلال” غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، على حدّ قوله.

ورحب عبد العاطي بقرار الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى التحرّك السريع لوقف التصعيد الإسرائيلي. كما كشف عن ترتيبات جارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

شاركها.