11:17 م
السبت 24 مايو 2025
وكالات
صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، يوم السبت، بأن أجهزة المخابرات والأفرع الأمنية التابعة للنظام السابق بقيادة بشار الأسد، كانت قد أدرجت نحو 8 ملايين شخص ضمن قوائم المطلوبين أمنيًا ما يمثل تقريبًا ثلث السوريين، موضحًا أن الوزارة تعمل حاليًا على تسوية أوضاع هؤلاء الأشخاص وإعادة حقوقهم، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وبيّن “البابا”، أن المطلوبين ما زالوا يشكلون خطرًا أمنيًا، إلا أن هناك حملات مستمرة تُنفذ بشكل يومي في مختلف المحافظات للقبض عليهم.
كما أشار إلى أن الوزارة عقدت، الخميس الماضي، جلسة تشاورية في مقرها، ضمت عددًا من الكفاءات الوطنية السورية من ذوي الخبرات القانونية والإدارية والشرطية، معظمهم من المنشقين عن النظام السابق، وذلك في مبادرة تُعدّ الأولى من نوعها وتهدف إلى مناقشة الهيكلية الإدارية الجديدة للوزارة.
وقد عرضت الوزارة خلال الجلسة رؤيتها الجديدة للهيكلية الإدارية، واستعرضت أهم التعديلات بالمقارنة مع النماذج السابقة.
وأوضح البابا أن وزارة الداخلية ورثت إدارة مرور تعاني من الفساد والتأخر الإداري، ما استدعى إعداد خطة مرورية تعتمد على تقنيات المدينة الذكية، بحيث تحل التكنولوجيا محل رجل المرور، بما يسهم في تقليص الفساد، ورفع كفاءة الأداء، وتسريع معالجة القضايا، وفق ما نقلته “سانا”.
وأشار إلى استحداث إدارة للشرطة السياحية تُعنى بحماية المواقع السياحية والزوار، إلى جانب إنشاء إدارة متخصصة بمكافحة الاتجار بالبشر، تتصدى لشبكات الدعارة وتهريب الأشخاص والاتجار بالأعضاء والتسول، كما تم تشكيل إدارة مهام خاصة تضم وحدات مدربة ومجهزة بقدرات عالية للتعامل مع مثيري الشغب وحالات احتجاز الرهائن.
وأضاف البابا أنه تم أيضًا تأسيس إدارة لمكافحة الإرهاب تعنى برصد ومعالجة التهديدات الأمنية داخل البلاد، وتعمل بتنسيق مباشر مع جهاز الاستخبارات العامة، إضافة إلى إنشاء إدارة للحماية والأمن الدبلوماسي تتولى تأمين المنشآت الحيوية والمرافق الحكومية والبعثات الدبلوماسية والشخصيات المهمة، بحسب ما أفادت وكالة “سانا”.

