10:21 م


الإثنين 12 مايو 2025

برلين- (د ب أ)

أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن أمله في أن تُشكِّل “قصة المصالحة المذهلة” بين إسرائيل وألمانيا “بصيص أمل” في مستقبل أكثر سلاما.

وقال شتاينماير اليوم الإثنين متحدثا إلى جانب نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في برلين بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين: “ينبغي لتاريخنا أن يمنح الآخرين الأمل أيضا، لا سيما في هذه الأوقات… السلام ممكن، والمصالحة ممكنة”.

وأضاف شتاينماير، الذي كرّس جزءا كبيرا من خطابه لحرب غزة: “وأنا أُدرك تماما أن النظرة الحالية ليست مُفعمة بالأمل على الإطلاق”.

وقال شتاينماير مخاطبا هرتسوغ: “غزت حماس بلدكم. وفي مواجهة التهديد الإرهابي لإسرائيل، لا يمكن لبلدكم أن يهدأ، بل يجب أن يدافع عن نفسه ضد الإرهاب الإسلاموي وخاطفي الرهائن وعمليات الاختطاف”.

وفي الوقت نفسه تطرق الرئيس الألماني إلى محنة سكان غزة، مشيرا إلى الدمار “الهائل” و”المعاناة المتزايدة” للسكان المدنيين في القطاع الساحلي المغلق.

وقال شتاينماير إنه طلب من هرتسوج أن يعمل من أجل رفع إسرائيل حصارها المفروض على المساعدات الإنسانية لغزة، وأضاف: “أصدقاء إسرائيل – وأعتبر ألمانيا صديقة مميزة لها – ليسوا ساذجين، إنهم يدركون المعضلة التي تخلقها حماس للجيش الإسرائيلي باختبائها الجبان خلف المدنيين بينما تواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لكنني أخشى أيضا أن المعاناة التي يعيشها سكان غزة تزيد من تعميق الصدوع، وهذا يقلقني، كما يقلق العديد من أصدقاء إسرائيل الآخرين”.

وعقب محادثتهما في قصر “بيليفو” الرئاسي في برلين، حضر الرئيسان لقاء مع الشباب الألماني والإسرائيلي، وشاركا في مراسم النصب التذكاري للرصيف 17 في محطة قطار جرونفالد بالعاصمة الألمانية حيث تم ترحيل آلاف اليهود خلال الحقبة النازية.

وبمناسبة ذكرى عمليات الترحيل، وضع شتاينماير وهرتسوج أكاليل من الزهور على النصب التذكاري. وقد أضاء رئيسا الدولتين الشموع كما قاما بجولة في الموقع.

ويتألف النصب التذكاري من ألواح فولاذية مدمجة في شريط السكة الحديدية، حيث تسرد الألواح التي يبلغ عددها 186 لوحا تواريخ ووجهات جميع قطارات الترحيلات من برلين وعدد اليهود الذين تم ترحيلهم على متن كل قطار.

شاركها.