12:51 م
الأحد 29 يونيو 2025
وكالات
اعتقلت السلطات الإسرائيلية، في أبريل الماضي، شابًا إسرائيليًا (24 عامًا) بتهمة التجسس لصالح إيران، ووضع متفجرات قرب منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وفق ما كشفته القناة الـ12العبرية.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن تقرير القناة الـ12، بأن الشاب الإسرائيلي روي مزراحي كان يعمل على “مخطط إيراني لاغتيال وزير الدفاع كاتس”.
ووجهت لمزراحي تهمة “مساعدة العدو في وقت الحرب”، وهي من أخطر التهم الأمنية في القانون الإسرائيلي.
وقالت القناة الـ12 في تقريرها، إن المتفجرات التي وضعها مزراحي قرب منزل وزير الدفاع، كانت معدّة للانفجار عند مرور كاتس بالموقع، وإن الإيرانيين “كانوا قريبين جدًا من تنفيذ العملية بنجاح”، على حدّ وصفها.
وأشار التقرير، إلى أن إيران قامت بتجنيد روي مزراحي عبر تطبيق “تلجرام”، إذ بدأ التواصل مع عميل إيراني يُدعى “أليكس”، وقام لاحقًا بتجنيد صديقه ألموج أتياس.
وكشفت القناة الـ12 تفاصيل عملية التجسس التي قام بها مزراحي وصديقه أتياس، في المرحلة الأولى: قاما بتصوير مواقع حساسة داخل إسرائيل، من بينها مقر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وأبراج في تل أبيب، وأرسلا المواد إلى “أليكس”.
ثم طُلِب منهما زرع كاميرتي تجسس في بلدة كفار أحيم، مسقط رأس وزير الدفاع يسرائيل كاتس، جنوب وسط إسرائيل، بحسب القناة العبرية.
واستلم مزراحي وأتياس الكاميرتين من منزل في مدينة حولون، وتوجّها إلى الموقع، لكنهما ارتبكا عند مرور مركبة أمنية، فقررا التخلص من الكاميرتين.
ولم يقتصر الأمر على اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي، فبحسب التقرير، طلب “أليكس” من مزراحي اغتيال عالم في معهد “وايزمان” الإسرائيلي مقابل مليون دولار، إلا أن مزراحي رفض التنفيذ بعد أن رفض العميل الإيراني دفع نصف المبلغ مقدمًا.
وبعد ذلك، تواصل مع مزراحي عميل إيراني ثانٍ يُدعى “جيتس”، وطلب منه مجددًا زرع متفجرات قرب منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
ونفذ مزراحي الأوامر التي وجهها له “جيتس”، وقام بجمع حقيبة زرقاء تحتوي على المتفجرات من موقع معين، ونقلها إلى موقع قريب من منزل كاتس.
ويشير التقرير إلى أن مزراحي تلقى أموالًا مقابل ذلك عبر العملات الرقمية.
ومن جانبه، قال محامي مزراحي للقناة 12، إن موكله “شاب ساذج ولم يُلحق ضررًا فعليًا بأمن الدولة”.
وبحسب تقرير القناة الإسرائيلية، فإن مخطط اغتيال كاتس لم يكن الوحيد، بل هو واحد من عدة مخططات إيرانية تستهدف شخصيات إسرائيلية بارزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.