07:01 م
الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
بي بي سي
شنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، عبر سلاح الجو، “غارة دقيقة” استهدفت قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
بحسب البيان، فإن القادة الذين تم استهدافهم “يُعدّون من أبرز المسؤولين عن أنشطة الحركة على مدار سنوات، ويتحمّلون المسؤولية المباشرة عن تنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر، وإدارة العمليات العسكرية ضد إسرائيل”.
وأكد الجيش أنه “اتخذ إجراءات لتقليل خطر إصابة المدنيين، شملت استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخبارية إضافية لتحديد الأهداف بدقة”.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش استهدف قيادة حركة حماس في الدوحة، من بينهم القيادي خليل الحية.
من هو خليل الحية؟
يرأس قائد حركة حماس في غزة، خليل الحية وفد الحركة الذي يفاوض حول آخر التطورات المتعلقة بالحرب في قطاع غزة.
وكان الحية قد قاد سابقًا مفاوضات مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة عدة مرات، أبرزها في شهر فبراير 2025، ومفاوضات سبقت الحرب في القطاع، مثل المفاوضات التي نظمت في 2012 و2014 مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة.
ارتبط اسم الحية بحركة حماس منذ سنواتها الأولى، حيث يعد أحد أبرز قادتها، فماذا نعرف عنه؟
نشأته
ولد خليل إسماعيل إبراهيم الحية المُكنّى بـ “أبو أسامة” في قطاع غزة، في يناير عام 1960. وبسبب خلفيته التعليمية، يعرف عنه بأنه رجل محافظ.
حصل الحية على شهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1983، وشهادة الماجستير من الجامعة الأردنية عام 1989، ودرجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997، بتخصصات مرتبطة جميعها بالشريعة الإسلامية.
عُرف الحية بنشاطه السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني، إذ عمل كعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.
علاقته بالحركة
شارك الحية ضمن حراك الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987، وكان من بين مؤسسي حركة حماس، ويعد الآن أحد القادة البارزين في المكتب السياسي للحركة.
في 2006، ترشح لخوض الانتخابات التشريعية ضمن قائمة “الإصلاح والتغيير” في غزة وفاز بمقعد ضمن كتلة حماس، ليصبح بعد ذلك رئيسًا للكتلة في المجلس التشريعي، وكانت تلك آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين.
شغل منصب نائب رئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس المكتب الإعلامي لها.
أمضى ثلاث سنوات فترة التسعينيات في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”، وكان حينها نائب رئيس مجلس طلبة الجامعة الإسلامية ونائب رئيس الحركة الإسلامية (المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين) بغزة.
تعرّض منزله إلى القصف مرتين في 2007 و2014 فيما يبدو أنهما محاولتي اغتيال، وفقد على إثر الحادثتين عددًا من أفراد أسرته، كما فقد عددًا من أفراد عائلته جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر.
وفي مايو 2025 هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال القيادي خليل الحية.
يُعتبر خليل الحية أقرب إلى طهران من خالد مشعل، إذ إنه شارك إلى جانب إسماعيل هنية – قبل مقتله – في حفل تنصيب الرئيس الإيراني، بينما غاب مشعل عن ذلك الحفل.
في 2022 قاد وفدًا من حماس إلى جانب وفود فلسطينية أخرى ذهبت إلى دمشق لمقابلة الرئيس بشار الأسد بهدف إحياء العلاقة مع سوريا. وفي نوفمبر 2023 ترأس وفدًا إلى لبنان حيث التقى بأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله، وبحث معه مسألة الرهائن.
يزداد التركيز مؤخرًا على نشاط ومواقف خليل الحية نظرًا لموقعه القيادي البارز ومشاركته في المباحثات الإقليمية، تحديدًا مع مقتل أو غياب أبرز قادة الحركة منذ الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل.
