02:20 م
الأحد 13 يوليو 2025
(وكالات)
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء جنسية الإعلامية والممثلة الحاملة للجنسية الأمريكية روزي أودونيل، على خلفية انتقادها لطريقة تعامل إدارته مع الوكالات الفيدرالية المختصة بالأرصاد الجوية خلال كارثة الفيضانات التي ضربت ولاية تكساس مؤخرًا وأودت بحياة أكثر من 120 شخصًا.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “نظرًا لأن روزي أودونيل لا تخدم مصلحة بلادنا العظيمة، فأنا أدرس بجدية سحب جنسيتها”، مشيرًا إلى مبررات مشابهة استخدمتها إدارته سابقًا لمحاولة ترحيل ناشطين أجانب من الولايات المتحدة.
وأضاف: “إنها تهديد للإنسانية، ويُفترض أن تبقى في البلد الرائع، أيرلندا، إذا كانوا يريدونها هناك. ليبارك الله في أمريكا!”
لكن بحسب القانون الأمريكي، لا يملك الرئيس صلاحية سحب الجنسية من أي مواطن مولود داخل الولايات المتحدة. وتُعتبر أودونيل مواطنة أمريكية مولودة في ولاية نيويورك.
وكانت أودونيل قد انتقلت إلى أيرلندا أوائل هذا العام برفقة ابنها البالغ من العمر 12 عامًا، بعد تولي ترامب ولايته الثانية، وقالت في مقطع مصور نُشر على تطبيق “تيك توك” في مارس إنها “ستعود عندما يصبح من الآمن لجميع المواطنين التمتع بحقوق متساوية في أمريكا”.
وفي ردها على تهديد ترامب، نشرت أودونيل رسالتين عبر حسابها على إنستجرام قالت فيهما إن الرئيس الأمريكي “يعارضني لأنني أقف على النقيض التام من كل ما يمثله”.
ويعود الخلاف العلني بين ترامب وأودونيل إلى عام 2006، حين سخرت الأخيرة، وكانت آنذاك مقدمة في برنامج “ذا فيو”، من طريقة تعامل ترامب مع فضيحة لاحقت إحدى الفائزات في مسابقة “ملكة جمال الولايات المتحدة”، التي كانت مملوكة له في ذلك الحين.
وجاء التصعيد الأخير على خلفية فيديو نشرته أودونيل هذا الشهر على “تيك توك”، نعت فيه ضحايا فيضانات عيد الاستقلال في تكساس، وألقت باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في ميزانيات وكالات البيئة والطقس، ما أثر سلبًا حسب قولها على قدرة البلاد على التنبؤ بالكوارث الطبيعية والتعامل معها.
وقالت أودونيل في الفيديو: “يا له من مشهد مرعب في تكساس.. عندما يقوم الرئيس بتفكيك أنظمة الإنذار المبكر وقدرات التنبؤ بالطقس، فهذه هي النتائج التي سنبدأ برؤيتها بشكل يومي”.
