01:12 م
الخميس 19 يونيو 2025
سوهاج – عمار عبدالواحد:
لم يكن الشاب دياب سيف الهدى دياب، ابن قرية قاو غرب بطما شمالي محافظة سوهاج، يعلم أن غربته القصيرة ستكون آخر رحلة في حياته، إذ خرج ابن الـ17 عامًا من قريته البسيطة إلى منطقة المرج بالقاهرة، بحثًا عن لقمة عيش، أملًا في توفير حياة كريمة لوالده المريض الذي لا يقوى على العمل، بعد أن أصبح دياب هو العائل الوحيد للأسرة عقب وفاة والدته منذ عام.
في العاصمة، حيث يعمل دياب في جمع الخردة، ظن أنه وجد في صديقه سندًا، لكن الصدمة كانت حين تحول هذا الصديق إلى قاتل غادر، فلم يكتف المتهم بقتله بل دفنه داخل مخزن مهجور، محاولًا إخفاء جريمته البشعة بعيدًا عن أعين الناس.
الفاجعة أحرقت قلب والده الذي جفت دموعه من كثرة البكاء، حيث وقف الأب المريض يصرخ بحرقة، قائلا: “كان هو اللي بيصرف عليّا.. كان سندي الوحيد”، مطالبًا بالقصاص العادل من القاتل الذي قتل ابنه وأمله في الحياة.
وعرضت الصفحة الرسمية لـ”مصراوي” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” بثًا مباشرًا بعنوان “صديقه قاتله و”الخردة” قبره| “سيف” يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد رفيق رحلة العمل.. ووالده يطالب بالقصاص”.
