03:47 م
السبت 09 أغسطس 2025
وكالات
انتقدت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، المؤتمر الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مع مكونات سورية أخرى في مدينة الحسكة.
وقال مدير إدارة الشؤون الأمريكية في الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، إن المؤتمر عُقِد على أسس “طائفية وعرقية “ويعاد فيها “تصدير رموز النظام السابق”، وهذا في حد ذاته لا يتوافق مع الحديث عن الوحدة ورفض التقسيم.
وأكد إدلبي، في منشور على منصة “إكس”، أن أبواب دمشق ستبقى مفتوحة لكل من أراد حوارًا جادًا وعملًا مشتركًا يهدف إلى الوصول بسوريا لمستقبل أفضل، مشيرة إلى أن المعيار الحقيقي للأفعال هو الالتزام بمشروع وطني جامع.
وفي السياق ذاته، قال مصدر مسؤول في الحكومة لوكالة الأنباء السورية “سانا”، إن المؤتمر الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية يمثل خرقًا لاستحقاقات تشكيل هيئة العدالة الانتقالية ومسار الحوار الوطني، مضيفًا ” ونحملها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك”.
وذكر أن المؤتمر يتعارض مع اتفاق 10 مارس ويمثل تهربًا من وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات، مؤكدًا أن للمجموعات الدينية أو القومية كامل الحق في التعبير عن رؤيتها السياسية شريطة أن يكون ذلك سلميًا وألا تحمل السلاح في مواجهة الدولة.
واعتبر المصدر، أن ما جرى في شمال شرق سوريا لا يمثل إطارًا وطنيًا جامعًا بل تحالفًا هشًا يضم أطرافًا متضررة من سقوط النظام البائد، مشيرًا إلى أن شكل الدولة لا يحسم عبر تفاهمات فئوية بل عبر دستور دائم يقر عبر الاستفتاء الشعبي.
ودعا المؤتمر، الذي عُقِد أمس الجمعة باسم “وحدة موقف المكوّنات”، إلى “إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية”، وفقًا لسكاي نيوز.
