03:06 م
السبت 13 سبتمبر 2025
وكالات
شنت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي ضربة جوية استهدفت مقر قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ما أثار موجة إدانات واستنكارات عربية ودولية مؤكدة أن الهجوم يشكل انتهاكًا لسيادة قطر وخرقًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئه.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة نُفِذ بصواريخ بعيدة المدى أُطلقت من مقاتلات “إف-15″ و”إف-35” كانت تحلق فوق البحر الأحمر، لمسافة تجاوزت 1800 كيلومتر.
وقال التقرير نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ نظيره الأمريكي بالعملية قبل دقائق فقط من تنفيذها، دون أن يقدم له تفاصيل دقيقة عن الأهداف التي ينوي ضربها، فيما رصدت الأقمار الاصطناعية الأمريكية الإطلاق في مرحلة متأخرة.
وأفادت الصحيفة، بأن القياديين في حركة حماس، خليل الحية وزاهر جبارين، لم يتم اغتيالهما في الهجوم، لكنهما أُصيبا بجروح، فيما استُشهد عناصر أقل رتبة، بينهم نجل الحية ومدير مكتبه، إضافة إلى مسؤول أمني قطري.
ومن جانبها، نددت قطر بالهجوم الذي طال أراضيها، وأكدت أنها تحتفظ بحق الرد واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة.
ومن المقرر أن تستضيف الدوحة الاثنين القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تُعقد في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم.
وذكر الأنصاري، أن القمة العربية الإسلامية ستناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر مُقدم من اجتماع وزراء الخارجية التحضيري الذي سيُعقد غدًا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان.
ويوم الثلاثاء الماضي، نفذت إسرائيل هجومًا باسم “قمة النار” استهدف قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، أثناء اجتماعهم لمناقشة المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يستخدم قادة الحركة الدوحة منذ سنوات كمقر سياسي خارج غزة.
