04:37 م


الأحد 03 أغسطس 2025

القاهرة – (أ ش أ)

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن من يتحدث عن تهميش الدور المصري واهم ولا يفهم حقيقة الاعتبارات الجيو- ستراتيجية لهذه المنطقة.

جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ردا على سؤال حول المحاولات المستمرة من جانب بعض الأطراف الخارجية لتحييد واستهداف الدور المصري في القضايا الإقليمية والدولية وتحديدا القضية الفلسطينية.

كما أكد وزير الخارجية، أنه ليس من قبيل المبالغة أو المجاملة أن الدور المصري واضح للعيان، وأن مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة لاعتبارات كثيرة جدا شاء من شاء وأبى من أبى.

وأشار في هذا الصدد إلى اعتبارات كثيرة تتعلق بالتاريخ والجغرافيا والديموغرافيا، وفوق ذلك اعتبارات القيادة الحكيمة والرشيدة التي تقود باقتدار دفة السياسة الخارجية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أنه لا يمكن لكائن من كان أن يتجاهل هذه الاعتبارات الموضوعية، مشددا على أن من يتحدث عن تهميش الدور المصري واهم ولا يفهم حقيقة الاعتبارات الجيو- ستراتيجية لهذه المنطقة.

وأكد وزير الخارجية أن مصر لن تتوانى على الإطلاق في أن تقوم بمسئوليتها، وقال إن “قيام مصر بهذه المسؤولية ليس بالكلام فقط بل بالدور الإقليمي.. وقيامنا بهذا الدور ليس من أجل التباهي، فهذه مسؤولية وواجب علينا لأن أمننا واستقرارنا مرتبط بأمن واستقرار الإقليم”.

وأضاف وزير الخارجية “أننا لن نستطيع تحقيق التنمية المبتغاة بدون استقرار في المنطقة”، مشيرا إلى أنه وفضلاً عن ذلك فإن “علينا مسؤولية تجاه أشقائنا الفلسطينيين والسودانيين والليبيين والسوريين واليمنيين وكذا تجاه أشقائنا في القارة الإفريقية، فهذا واجب علينا”.

وشدد على “أننا إذا تقاعسنا عن القيام بهذا الدور، فإن الدور نفسه سيفرض علينا أن نتحرك.. ونحن في ذلك لا نملك ترفاً ولا خياراً”.

وأكد أن “مصر لن تتهاون ولن تتوانى ولن تتراجع عن القيام بهذا الدور الذي تتحمله وتقوم به باقتدار، ونحن نعتز به وسوف نستمر فيه بما يحقق بكل تأكيد المصالح الوطنية المصرية والمصالح القومية العربية ومصالح الإنسانية كلها في أن يبقى الاستقرار والأمن في المنطقة”.

وفيما يتعلق بتوجيه الاتهامات لمصر، قال وزير الخارجية- خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين على هامش أعمال مؤتمر المصريين بالخارج، اليوم الأحد، إن هناك فئتين؛ فئة قد يكون لديها حسن نية ولا تعلم الوضع على الأرض ويتم التغرير بها.

وفي هذا الإطار، شدد على أن معبر رفح يعمل ليلاً ونهاراً من الجانب المصري ولكن الجانب الفلسطيني من المعبر محتل وتم تدميره من قبل الجانب الإسرائيلي، معربا عن استغرابه لوجود خمسة معابر داخل إسرائيل تربط غزة، لماذا من يتظاهرون في تل أبيب لا يتظاهروا ضد قوة الاحتلال.

وأضاف أن الفئة الأخرى لديها نوايا سلبية وسيئة ضد الدولة المصرية ومرتبطة بالجماعات الإخوانية المتطرفة الإرهابية وهي تستغل فرصة معاناة الشعب الفلسطيني وتزايد على مصر، مؤكدا أنه للأسف الشديد أن هاتين الفئتين تخدمان المصلحة الإسرائيلية بتخفيف الضغط عليها باعتبارها قوة الاحتلال المسؤول الأول والأخير عن الوضع الكارثي الإنساني والطبي في قطاع غزة.

شاركها.