09:33 م


السبت 24 مايو 2025

وكالات

لا تزال إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار تثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، وسط تقارير تكشف عن تورط مباشر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة استغلال الجهاز لأغراض شخصية.

ووفقاً لما أوردته صحيفة “هآرتس”، فإن نتنياهو طلب من بار العام الماضي تزويده بمعلومات سرية تتعلق بتحقيق أمني بشأن نجله يائير، الذي كان يقيم حينها في ميامي الأميركية، وذلك بعد نشر صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صوراً ليائير هناك.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو ضغط على رئيس الشاباك لفتح تحقيق بهدف تحديد هوية المصورين الذين التقطوا الصور، ومعرفة من يقف وراء تمويلهم، ورغم موافقة بار على التحقيق، إلا أنه رفض لاحقاً تزويد نتنياهو بأسماء المصورين أو هويات المصادر التي ساعدت في تعقبهم.

هذا الرفض أدى إلى توتر متصاعد بين الطرفين، انتهى بقرار الحكومة في مارس الماضي إقالة رونين بار، بزعم “فقدان الثقة الشخصية والمهنية”، وهو القرار الذي علّقته المحكمة العليا فوراً، إثر طعون تقدمت بها المعارضة ومنظمات مدنية، محذّرة من تهديد خطير للديمقراطية.

فيما بعد، أعلنت الحكومة تراجعها عن قرار الإقالة، لكن بار أعلن نيته ترك منصبه في 15 يونيو المقبل.

وفي تحدٍ لتحذيرات المدعية العامة غالي ميارا، التي دعت نتنياهو إلى عدم تعيين بديل لرئيس الشاباك في هذه المرحلة، أعلن الأخير تعيين الميجور جنرال ديفيد زيني رئيساً جديداً للجهاز الأمني الحساس.

بدوره، توجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بالشكر إلى زيني على خدمته في الجيش، معلناً أنه سيغادر منصبه العسكري خلال الأيام المقبلة تمهيداً لتوليه المنصب الجديد.

شاركها.
Exit mobile version