02:24 م
السبت 30 أغسطس 2025
جاكرتا- (د ب أ)
ذكر مسؤولون اليوم السبت أن الاحتجاجات على امتيازات النواب البرلمانيين الإندونيسيين تحولت إلى أعمال عنف دامية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، في حريق اندلع في مبنى مجلس المدينة في مدينة ماكاسار في شرقي البلاد.
واندلعت الاضطرابات التي انتشرت في مختلف أنحاء البلاد منذ مطلع الأسبوع، بسبب غضب شعبي بسبب تقارير تفيد بأن أعضاء البرلمان يحصلون على بدل سكن شهري بقيمة 50 مليون روبية(3000 دولار)، وهو أكثر من عشرة أضعاف متوسط الأجر في إندونيسيا.
وازدادت حدة التوترات بعد مقتل سائق دراجة نارية أجرة/21 عاما/ دهسا بسيارة شرطة مدرعة، خلال احتجاج في جاكرتا مساء أمس الأول الخميس. وأثار الحادث، الذي تم تصويره وتداوله على نطاق واسع، اتهامات باستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة.
وفي ماكاسار، اقتحم المتظاهرون مبنى المجلس المحلي ، في وقت متأخر أمس الجمعة، وأشعلوا النار فيه ، مما أسفر عن مقتل رجل شرطة في المنطقة وحارس أمن ومساعد أحد المشرعين، طبقا لما ذكره فضلي طاهر، رئيس وكالة الحماية المدنية بالمدينة.
ووردت أنباء عن اندلاع حرائق واشتباكات أيضا في جاكرتا وسورابايا وباندونج، حيث هاجم المتظاهرون مراكز شرطة ومرافق نقل عام وأضرموا فيها النيران.
ومن جهة أخرى، نقلت وكالة أسوشيتد برس(أ ب) اليوم السبت عن فضلي طاهر قوله إن رجال الإنقاذ انتشلوا ثلاث جثث بحلول صباح اليوم السبت، بينما تم نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى مصابين بحروق أو كسور في العظام بعد القفز من المبنى.
وعاد الهدوء بشكل كبير إلى العاصمة الإندونيسية، جاكرتا اليوم السبت، بينما قامت السلطات بإزالة السيارات المحترقة ومكاتب الشرطة ومحطات الحافلات التي أشعل المتظاهرون الغاضبون النار فيها.
وانتقدت منظمة العفو الدولية الحكومة الإندونيسية اليوم السبت، قائلة إنها تقمع حرية التعبير بشن حملات قمع على الاحتجاجات الشعبية.
ونصحت السفارات الأجنبية في جاكرتا، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة وأستراليا ودول جنوب شرق آسيا، رعاياها في إندونيسيا بتجنب مناطق المظاهرات أو التجمعات العامة الضخمة.
ونظم مئات من سائقي سيارات الأجرة والطلاب في بالي اليوم السبت مظاهرة تضامنية في احتجاج نادر في الجزيرة السياحية. وطالبوا بإصلاح الشرطة وإطلاق سراح هؤلاء الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات.
