02:18 م
الإثنين 02 يونيو 2025
كتب- أحمد الجندي:
قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة عملت على إعادة هيكلة منظومة الثانوية العامة، استعدادًا لتطبيق نظام البكالوريا المصرية، الذي يستهدف تقليل الضغط النفسي والدراسي على الطلاب، وتحقيق توازن حقيقي في المحتوى الدراسي.
التربية الدينية خارج المجموع وشرط النجاح 70%
وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أن مادة التربية الدينية ستكون خارج المجموع في نظام البكالوريا، لكنها ستظل مادة نجاح ورسوب بنسبة 70% كحد أدنى للنجاح، في خطوة تهدف إلى إعطاء أهمية للقيم الدينية دون أن تشكل عبئًا دراسيًّا إضافيًّا على الطلاب.
32 مادة عبء على الطالب والمعلم
وأضاف عبد اللطيف أن النظام الحالي يفرض على الطالب دراسة ما يقرب من 32 مادة، وهو رقم مبالغ فيه؛ سواء من حيث قدرة الطلاب على الاستيعاب أو من حيث عبء التدريس على المعلمين، متسائلًا: “هل من المعقول أن نترك أبناءنا يدرسون 32 مادة؟ والمدرسون كيف سيتمكنون من التدريس بهذا الكم؟”.
هيكلة شاملة لمواكبة الأعداد المتزايدة
وأشار الوزير إلى أن الوزارة اضطرت إلى وضع خطة شاملة لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية، وذلك من أجل القدرة على التعامل مع نحو 2.5 مليون طالب في المرحلة الثانوية، إلى جانب ملايين أولياء الأمور الذين يعانون ضغوط الثانوية العامة، خصوصًا مع عدم قدرة أغلب الطلاب على إنهاء المناهج داخل الفصول المدرسية.
نتيجة استبيان البكالوريا.. وبدء التطبيق
ووصف عبد اللطيف الثانوية العامة بأنها أصبحت كابوسًا داخل كل بيت مصري، مؤكدًا أن نتائج الاستبيانات التي أجرتها الوزارة بشأن نظام البكالوريا أظهرت دعمًا شعبيًّا واسعًا، حيث أيد 88% من المشاركين تطبيقَ النظام الجديد، وهو ما يمنح الوزارة دفعةً قويةً للمضي قدمًا في هذا التوجه.
وأشار وزير التعليم إلى أن تطبيق البكالوريا المصرية قد يبدأ فعليًّا خلال شهرَين فقط، في حال حصل المشروع على موافقة مجلس النواب، مؤكدًا أن النظام الجديد يمثل نقلة نوعية تهدف إلى التخفيف عن الطلاب وتحسين جودة العملية التعليمية.
