11:37 ص


الأحد 17 أغسطس 2025

بي بي سي

توفيت في المستشفى شابة من غزة، كانت قد نُقلت إلى إيطاليا لتلقي العلاج بعدما عانت من هزال شديد.

وسافرت مرح أبو زهري، البالغة من العمر 20 عامًا، برفقة والدتها إلى مدينة بيزا على متن رحلة ليلية يوم الأربعاء، ضمن برنامج أطلقته الحكومة الإيطالية.

وأعلن مستشفى جامعة بيزا، أنها أُصيبت بسكتة قلبية وتوفيت يوم الجمعة، بعد أقل من 48 ساعة من وصولها.

وأضاف المستشفى، أنها عانت من فقدان حاد في الوزن وعضلات الجسم، بينما أفادت وكالات الأنباء الإيطالية أنّها كانت تعاني من سوء تغذية حاد.

حذّرت الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية على نطاق واسع في غزة، حيث حذّر خبراء، بدعم من المنظمة، في تقرير صدر الشهر الماضي من أن “أسوأ سيناريو” للمجاعة يتكرّر في غزة.

نفت إسرائيل وجود مجاعة في غزة، واتهمت وكالات الأمم المتحدة بالتقاعس عن استلام المساعدات من الحدود وإيصالها.

ونُقل أكثر من 180 طفلًا وبالغًا إلى إيطاليا منذ بدء الحرب في غزة.

وصرّحت وزارة الخارجية الإيطالية، بأن 31 مريضًا ومرافقيهم وصلوا إلى روما وميلانو وبيزا هذا الأسبوع، وجميعهم يعانون من أمراض خلقية خطيرة أو جروح أو بتر أطراف.

في غضون ذلك، حثّ أعضاء البرلمان البريطاني الحكومة على إحضار الأطفال المرضى والجرحى من غزة إلى المملكة المتحدة “دون تأخير”، بعد أسابيع من وعد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بوضع خطة إجلاء.

وأعلنت وزارة الداخلية أنها تعتزم إجلاء بضعة مئات من الأطفال من غزة “بسرعة”، وأنه يجب إجراء الاختبارات البيومترية قبل السماح للأطفال ومقدمي الرعاية بدخول المملكة المتحدة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنها ستبدأ بتزويد سكان مدينة غزة بالخيام ومعدات أخرى ابتداءً من اليوم الأحد قبل نقلهم إلى “مناطق آمنة”.

جاء هذا البيان بعد أيام من إعلان الحكومة الإسرائيلية أن قواتها ستحتل مدينة غزة. وتلا ذلك قصف عنيف على حي الزيتون، أكبر أحياء المدينة، استمر لعدة أيام.

وصرّح متحدث باسم البلدية لبي بي سي بأن الوضع في حي الزيتون “كارثي”، حيث شهدت المنطقة نزوحًا جماعيًا، بعد 6 أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، وعمليات القصف والهدم.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 36 شخصًا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية يوم السبت.

وأضافت الوزارة أن 11 شخصًا آخرين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالجوع إلى أكثر من 250.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “ملتزم بتخفيف الأذى عن المدنيين”، وشكك في مصداقية أعداد الشهداء التي أعلنتها الوزارة.

وتنفي الحكومة الإسرائيلية وجود سوء تغذية في غزة، وتؤكد أن قواتها “تستهدف الإرهابيين ولا تستهدف المدنيين”، وتزعم أن حماس مسؤولة عن الأزمة الإنسانية.

واستُشهِد أكثر من 60 ألف شخص في غزة منذ بدء الحرب في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

شاركها.