12:29 ص


الثلاثاء 16 سبتمبر 2025

كتب- محمد جعفر:

أثارت كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لم تتجاوز مدتها خمسين ثانية.

وقال الشرع في كلمته بعد الترحيب بالحضور: “سأسعى لاختصار الوقت، إنه لمن نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض، ومن سابقة الأفعال أن يُستهدف الوسيط، وفي السياق ذاته لا يزال العدوان الإسرائيلي على غزة مستمراً ويمارس اعتداءاته على سوريا منذ تسعة أشهر، السادة الكرام، ما اجتمعت أمة ولمت شملها إلا وتعاظمت قوتها، وما تفرقت أمة إلا وقد ضعفت”.

وتابع: “يقول الشاعر:

متى تَجمعِ القلبَ الذكيّ وصارماً

وأنــــفاً حميّا تَجتنبْكَ المظـــالمُ..

أقف وشعب الجمهورية العربية السورية بأكمله بجوار دولة قطر، وفاءً لها ولعدالة موقفها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

وقد لاقت الكلمة القصيرة ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون “خطاباً نادراً في تاريخ القمم العربية والإسلامية”، مشيرين إلى أن الشرع “أوجز في أقل من دقيقة ما عجزت عنه خطابات مطوّلة”.

ويرى أحد المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، أن الكلمة بليغة واختصرت الكثير من الكلام”.

وأضاف آخر أن الكلمة قد تدخل موسوعة جينيس كأقصر كلمة لرئيس في قمة، مشيرًا إلى أن: “خير الكلام ما قلّ ودل، بارك الله بالأفعال لا الأقوال، فنحن خُلقنا للعمل “.

فيما أكمل أحد الحسابات باقي أبيات القصيدة التي ألقى الشرع بيتًا منها:

“متى تجمعُ القلبَ الذكيَّ وصارماً

وأنفاً حمياً تجتنبك المظالمُ

وكنتُ إذا قومٌ غزوني غزوتهم

فهل أنا في ذا يا لهمدانُ ظالمُ؟

فلا صلحَ حتى تقرعَ الخيل بالقنا

وتُضرَبَ بالبيضِ الرقاقِ الجماجمُ

ولا أمنٌ حتى تغشمَ الحربُ جهرةً

عبيدةً يوماً والحروبُ غواشمُ”.

وحصلت تلك الكلمة على الكثير من الجدل في حين وصفها البعض بالبليغة إذ أنها حملت الكثير من المعاني في 44 ثانية فقط وبعدد كلمات 73 كلمة لا غير، بعد استثناء كلمات الترحيب والسلام في البداية والنهاية.

شاركها.
Exit mobile version