11:56 ص
الجمعة 19 سبتمبر 2025
9 طعنات غدر تنهي زيجة “أم رودينا” الثانية في بيت والدها والسر.. “فلوس الجمعية”
كتب – رمضان يونس:
لم تتوقع “مروة” الشهيرة بـ”أم رودينا” (26 عامًا) أن زيجة ثانية حلمت أن تعوضها ما خسرته في الأولى ستنتهي بدم بارد وسكين غادرة. فقد تحولت حياتها إلى سلسلة من العنف والضرب على يد زوجها “محمود.ع”، حتى كتب نهايتها المأساوية في أول ديسمبر الجاري داخل بيت عائلتها بحي الطالبية بالجيزة.
بدأت الحكاية بعدما تركت الزوجة منزل زوجها منتصف نوفمبر الماضي، عائدة إلى أحضان والديها، محاولة حماية نفسها وطفلتها الصغيرة من بطشه، لكنها لم تجد سوى نصيحة والدها بالعودة إلى بيت الزوجية، وهي تردد: “يا أمي مش هينفع أعيش معاه تاني.. لازم أطلق”.
يوم الجريمة استغل “محمود” غياب والدها “صالح” الذي سافر إلى الفيوم، وتوجه إلى بيت أسرة زوجته ليطالبها بمبلغ 20 ألف جنيه من “فلوس جمعية” تحتفظ بها. وحينما رفضت، عاجلها بتسع طعنات متفرقة أمام طفلتها “رودينا” التي شاهدت والدتها تسقط غارقة في دمائها على سرير غرفة الجد.
الأم “صباح” لم تصدق عينيها وهي ترى ابنتها تودع الحياة على يدي زوجها: “بعد ما قتل بنتي قعد على المصطبة يمسح السكينة من الدم”، ثم فر هاربًا مستقلًا “توك توك” كان بانتظاره عند أول الشارع، تاركًا الطفلة الصغيرة تصرخ بجوار جثمان والدتها.
رحلة “أم رودينا” مع العذاب لم تبدأ يوم قتلها فقط، فقد تعرضت من قبل لطعن في جنبها خلال مشادة مع زوجها، كما اعتاد ضربها وإهانتها، لتعيش بين بيت الزوجية وبيت والدها أكثر من مرة. ورغم محاولات الوسطاء والأقارب إصلاح الأمر، لم تجد الزوجة سوى المزيد من العنف والخذلان.
بعد الجريمة، عاد والدها من الفيوم ليجد ابنته جثة هامدة في المشرحة، فيما دفن الجثمان في مسقط رأس العائلة بسنورس بمحافظة الفيوم، قبل أن تعود الأسرة إلى الهرم لتلقي العزاء. أما الجاني، فقد اعترف بجريمته أمام النيابة العامة التي أمرت بدفن الجثمان.
مصير الطفلة “رودينا” لم يكن أقل قسوة من فقدان أمها، فبينما أقام والدها الأول دعوى قضائية لضمها، حصلت جدتها “صباح” على حكم نهائي بحضانتها أواخر أكتوبر الماضي، لتعيش الصغيرة تحت رعاية جدتها، شاهدة على مأساة كتبت دمًا على جدران بيت العائلة.

