11:33 م
الثلاثاء 12 أغسطس 2025
كتب – نشأت علي:
تقدّم النائب إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب عن دائرة شمال أسيوط، بطلب إحاطة موجَّه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، ووزيرة التنمية المحلية، ووزير الصحة، ووزير البيئة، بشأن تهديد الكلاب الضالة للمجتمع المصري.
وأضاف “نظير” أن تزايد أعداد الكلاب الحرة المتجولة في الشوارع قد يتسبب في نقل مرض السعار القاتل، الذي يصيب الجهاز العصبي وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع. وتزداد خطورة الوضع مع غياب الوعي الكافي بخطورة داء الكلب، وتجاهل الإجراءات الوقائية الضرورية، خاصة في ظل ما ذكره التحقيق من أن هناك ثلاث دورات تكاثر في السنة للإناث والذكور من الكلاب الضالة، وأن عدد الولدات يتراوح بين 5 و6 كلاب في المرة الواحدة، فضلًا عن أن الأمراض التي تنتقل من الكلاب إلى الإنسان تصل إلى نحو 200 مرض.
وأشار إلى وجود مئات الآلاف من حالات العقر للأطفال والمواطنين أثناء سيرهم في الشوارع، ووفاة العشرات نتيجة إصابتهم بالسعار وتأخر حصولهم على المصل، إلى جانب ما تعلنه الهيئة العامة للخدمات البيطرية سنويًا دون الوصول إلى حل جذري للمشكلة، خاصة مع اشتراك العديد من الجهات الحكومية في مسئولية مواجهتها.
وأوضح “نظير” أن المشكلة ليست من اختصاص الطب البيطري وحده، بل هي مشكلة مجتمعية، حيث لا يقتصر خطر الكلاب الضالة على العقر، بل يمتد إلى نقل الأمراض الوبائية المشتركة بين الإنسان والحيوان، مثل البروسيلا (الإجهاض المتكرر)، ومرض السل، والعديد من الطفيليات مثل الحويصلات الهوائية والمائية. وأكد أن أخطر الأمراض التي تنقلها الكلاب الضالة هو السعار، الذي يثير الذعر بين المواطنين ويعرض الأطفال للخطر أثناء ذهابهم إلى المدارس والمواطنين أثناء تنقلهم اليومي.
وأشار أيضًا إلى أن وجود 2700 طبيب بيطري فقط للمشاركة في خطة الحكومة خلال السنوات الثلاث المقبلة لا يكفي لمواجهة الظاهرة، إضافة إلى نقص العاملين المخصصين للحد منها على مستوى الجمهورية.
وطالب “نظير” وزارة التنمية المحلية بالتخلص من القمامة باعتبارها العامل الرئيسي لتكاثر الكلاب في الشوارع، والقضاء على ظاهرة النباشين، وتوعية المجتمع بالمخاطر وطرق الحيطة عند التعامل مع الحيوانات الضالة، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة تحد كذلك من فرص الاستثمار في مصر.
