03:17 م
الأحد 29 أكتوبر 2023
القاهرة – مصراوي:
وصل أبطال مصر في تحدي القراءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في نهائيات الدورة السابعة بدبي.
ويمثل مصر في التصفيات النهائية الطالب محمد وليد صفر عبد اللطيف بعد إحرازه لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على المستوى الوطني، من بين 15,335,747 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات على مستوى وزارة التربية والتعليم، والطالب عبد الله عمار محمد السيد الفائز بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم في ختام تصفيات شارك فيها 12,546 طالباً وطالبة، كما شهدت تصفيات الدورة السابعة على مستوى جمهورية مصر العربية مشاركة 26,465 مدرسة، و37,220 مشرف ومشرفة قراءة.
محمد عبد اللطيف.. اسم مؤثر
فاز محمد وليد صفر عبد اللطيف بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية من بين 15335747 طالباً وطالبة، ويرغب في أن يكون قدوة ونموذجاً يحتذى به في المجتمع، ويسعى إلى أن يكون عالماً في الطب، وكاتباً في الوقت نفسه، ليكون اسماً مؤثرا في الحقلين العلمي والأدبي ومصدر قوته كما يقول، هو حبه للقراءة وتعطشه للعلم والمعرفة، ووالداه هما قوة الإلهام في حياته والسبب في حبه للقراءة، إذ بدأ رحلته مع المطالعة منذ الطفولة على يد والدته معلمة اللغة العربية، وقد ثابر واجتهد على مدى ستة أعوام حتى أصبح بطلا لتحدي القراءة العربي على مستوى وطنه مصر، ويطمح اليوم ليكون صاحب المركز الأول في التصفيات النهائية.
قرأ محمد أكثر من 400 كتاب، ويحلو له ترديد بيت المتنبي الشهير:
أعز مكانٍ في الدنى سرج سابحٍ وخير جليسٍ في الزمان كتابُ
يقول محمد: “اشتركت في هذه المسابقة امتثالا لقوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، واشتركت فيها إيماناً مني بدورها العظيم في نشر الوعي بين شباب أمتنا العربية بأهمية القراءة وبأن الأمة العربية لن ترتقي إلا بسواعد أبنائها القارئين والمثقفين، ولأنني أردت أن أكون شخصية ملهمة ومؤثرة وقدوة للشباب العربي كالأبطال السابقين لهذا التحدي الكبير.. لا أقرأ لمجرد الهواية، بل للحصول على العلم والمعرفة، ولأن القراءة هي التي تعطي معنى للحياة وأقرأ في جميع المجالات العلمية والأدبية، فهي تصنع فكراً ناضجاً، وبعد مئة عام أرى أن تحدي القراءة العربي سيكون التحدي سبباً في جعل اللغة العربية الأكثر انتشار في العالم”.
عبد الله السيد.. عاشق المكتبات
ظفر عبد الله عمار محمد السيد الذي يعاني من إعاقة سمعية بلقب بطل تحدي القراءة العربي “فئة أصحاب الهمم” في دورته السابعة على مستوى جمهورية مصر العربية (المستوى الوزاري)، بعد تصفيات شارك فيها 12546 طالباً وطالبة.
حصل عمار على العديد من الجوائز، وأحب اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في عمر الـ 13 عاماً.
هوايته الأولى والأخيرة هي القراءة والاطلاع ومتابعة الأحداث الجارية في العالم من حوله وحلمه أن يصبح بطلاً للتحدي هذا العام على مستوى العالم العربي.. يعشق الكتب والمكتبات منذ الطفولة. ويتمنى أن يكون صاحب فكر مثل الراحل الدكتور مصطفى محمود.
الشخصية التاريخية التي يتمنى أن يكون مثلها، هي شخصية عبد الرحمن الناصر، ومثله الأعلى في الحياة، هو كل إنسان بدأ من الصفر ووصل إلى القمة.
يقول عبد الله: “حصلت على المركز الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى مصر في 2017، والمركز الأول في فئة أصحاب الهمم 2023، وحصلت على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم 2018، والمركز الأول في مسابقة ليلة القدر المحلية 2016 وفي وزارة التربية والتعليم 2017، ووزارة الشباب والرياضة 2017، ومسابقة شيخ الأزهر 2016، هذا كله في القرآن الكريم”.
قرأ خلال مشاركته في تحدي القراءة العربي لهذا العام 25 كتاباً، أما خارج المسابقة فقد قرأ كتباً كثيرة في مجالات شتى تقترب من 500 كتاب.
ويضيف عبد الله: “اشتركت في تحدي القراءة العربي هذا العام لازداد ثقافة ومعرفة ولأتنافس مع أشقائي فمن خلال المنافسة تستطيع أن تحدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك.. ويمثل لي تحدي القراءة العربي فرصة رائعة لألتقي بأشقائي العرب وإثبات ذاتي”.
ترسيخ التحصيل المعرفي
وتتوج النسخة السابعة من تحدي القراءة العربي الفائز باللقب، حيث يحصل على 500 ألف درهم، كما تشهد أوبرا دبي التي تستضيف الإعلان عن أبطال التحدي، تكريم صاحب المركز الأول عن فئة أصحاب الهمم التي تم استحداثها وللمرة الأولى في تاريخ المبادرة، ويحصل الفائز على جائزة قدرها 200 ألف درهم.
وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بلغت أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة بينهم 22506 طلاب من فئة أصحاب الهمم، يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة في 46 دولة حول العالم، وتحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.
ويهدف تحدي القراءة العربي، وهو أكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2015، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.