07:23 م
الخميس 18 أبريل 2024
كتب – محمد شعبان:
ما إن دلف عامل إلى مسكنه بشارع عبد المنعم رياض بحي الوراق المكتظ بسكانه حتى أبصر وضعا غير مألوف بين ابنته وخطيبها فأخرج هاتفه محاولا توثيف المشهد لتدب معركة كادت تنتهي بجثتين.
الرجل تسمر في مكانه فاقدًا النطق والحركة مؤقتًا في محاولة من جهازة العصبي لاستيعاب ما شاهده للتو “بنتي مع خطيبها في الوضع دا؟” السؤال أحدث ثورة داخل رب الأسرة المصدوم.
بدون تردد، أخرج هاتفه في محاولة لتوثيق خيانة خطيب ابنته لها وطعنه له في شرفه، ليسرع الشاب محاولا منعه ومن ثم تهدئته منعًا للفضيحة لكن الأمر ازداد سوءًا.
اعتدى كلاهما على الآخر تحت أنظار الابنة ذات الـ18 سنة التي اطلقت صرخاتها في محاولة لكبح جماح الاثنين، أبوها انتفض انتقامًا لشرفه -الذي لم يُمس- وحبيبها الذي يسعى لإثبات حسن نواياه.
والد الفتاة أمسك سكينًا وراح يعتدي بها على خصمه الحالي -خطبيب ابنته سابقًا- الذي بادله نفس الأمر فسقط الاثنان على الأرض لتقرر الفتاة الهروب من الواقع قفزًا من الطابق السادس.
تجمع الجيران وحضرت الشرطة التي نقلت المصابين الثلاثة إلى المستشفى وحالتهم حرجة مع سماع أقوال قاطني العقار محل الواقعة للوقوف على ملابسات الواقعة.
كُتبت النجاة للفتاة وخضع الأب وخطيب ابنته للعلاج بقسم الاستقبال قبل نقلهما إلى ديوان القسم ومنه إلى النيابة العامة التي أخلت سبيلهما.