06:24 م
الأربعاء 04 أكتوبر 2023
كتب محمد أبو بكر:
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إحدى العلامات المضيئة في أكتوبر 1973، هي حرب الخرطوم؛ لأن الأمة العربية رفضت الهزيمة وقررت الدعم المالي لدول المواجهة.
وأضاف أبو الغيط، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد: أتذكر أنه في مؤتمر الخرطوم اتفق على نحو 140 مليون جنيه إسترليني لمصر والأردن، تقرر لها 40 مليونًا ومصر 95 مليونًا؛ بقوة شرائية لهذا المبلغ في وقتها كان ذا تأثير.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن الدعم العربي لدول المواجهة كان على 4 محاور:
– محور الدعم المالي الأول، واستمر طوال سنوات المواجهة.
– الدعم بالقوات، بوجود قوات من المغرب أرسلت للجبهة المصرية والسورية وقوات من الجزائر ومقاتلات منها ومن الكويت والسعودية والعراق.
– المحور الثالث ومهم للغاية؛ محور البترول، لأنه دخل في سياق الحرب وتقرر تخفيض إنتاجه بدءًا من 17 أكتوبر لـ5% كل شهر، وهذا كان له تأثير هائل.
– المعدات نفسها؛ دولة زي ليبيا اشترت مقاتلات وكانت قاذفة، وطائرة الميج 17 أرسلت لمصر دون طيارين؛ لأن مصر ليس لديها العدد الكافي من المقاتلات، والمملكة السعودية وافقت على وضع المقاتلات القاذفة تحت سيطرة المصريين، وتم تدريب 40 طيارًا مصريًّا على هذا الموضوع.
وتابع أبو الغيط: وأخيرًا، أتذكر أن العراق وضع جسرًا من مقاتلات الهامتر، تحت سيطرة القوات المسلحة المصرية، والكلية الحربية المصرية انتقلت إلى السودان واستضافها الشعب السوادني، أولاد مصر، والقاذفات المصرية الثقيلة أرسلت للعراق.
واستطرد الأمين العام لجامعة الدول العربية: والتأييد العربي كان ساحقًا على مستوى الأمم المتحدة والوزارات، وزراء الخارجية العرب ذهبوا لمهمات كبيرة للغاية لمحاولة إقناع الولايات المتحدة باتخاذ مسارات أكثر إيجابية، والأمة كلها وقفت طبقًا لقدراتها لدعم مصر وسوريا اللي حاربوا على جبهتَين، وهذا كان له هدف إن إسرائيل توزع مجهودها العسكري على مسافة 700 كم، بحيث مايبقوش أقوياء في أي جبهة.