01:34 ص
الجمعة 30 يونيو 2023
كتب – عبدالله عويس:
بين ليلة وضحاها صار “أبو منة” حديث مشجعي كرة القدم. يقف الرجل بملابس عمله، وإلى جواره بيب جوارديولا، مدرب كرة القدم التاريخي، وقد أتيحت له فرصة أن يتلقط صورة مع “أبو منة” بحسب مزاح كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبات لقب الرجل في قريته “العالمي” بحسب حديثه لـ”مصراوي”.
خلال عمله بشركة شحن وتفريغ داخل مطار أسوان الدولي أمس، جاء اتصال إلى محمد حسن شرقاوي، الذي يعرفه كثيرون بـ”أبو منة”، يفيد بأن عليه نقل أمتعة عدد من المسافرين، بحكم طبيعة عمله، منذ 26 عاما، ولم يكن يعرف الرجل ذو الـ42 عاما، أن مدرب مانشستر سيتي، الذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مؤخرا، من بين الستة الذين سيحمل أمتعتهم.
فوجئ الرجل الذي يتابع كرة القدم الأوروبية، وأحد المهووسين بها، بالمدرب الكروي ذا الصيت العالمي أمامه، وهو أحد معجبيه، ليسلم عليه بما يعرف من اللغة الإسبانية، ويساعد في نقل أمتعته ومتعلقاته، ويرحب بوجوده في مصر وأسوان، قبل أن يطلب منه بلطف أن يلتقط معه صورة، ثم ودعه ومضى.
ظل الرجل الذي رزق بطفلة اسمها منة منذ 6 أعوام، يشاهد الصورة بين الحين والآخر، حتى قرر نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، مرفقا معها عبارة “العالمي بيب غوارديلا مدرب مانشستر سيتي” ثم عاد إلى عمله، قبل أن يخبره زملاء العمل أن الصورة انتشرت بشكل كبير وقد تحول إلى تريند، لكن ذلك لم يشغله كثيرا، فهو غير مهتم بعالم مواقع التواصل الاجتماعي: “لقد شعرت بالسعادة، لأنني قابلته والتقطت معه صورة، هذا مدرب تاريخي، وأسطورة في عالم التدرييب، أتابعه منذ عام 2008”.
جوارديولا الذي كان في زيارة إلى مصر، حصل على بطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، أولها منذ 14 عاما، ويعده كثيرون أحد من أضافوا لكرة القدم تكتيكات جديدة، لكن ذلك لم يمنع “أبو منة” من التصريح بأنه عاشق للنادي الملكي، ريال مدريد، لكن ذلك لا يمنعه من متابعة مباريات أوروبية، يستمتع بمشاهدتها، وهو على الناحية المحلية، مشجع كبير للنادي الأهلي المصري.
يقول محمد حسن الشهير بـ”أبو منة” والحاصل على دبلوم تجارة، في حديثه لـ”مصراوي”، إن كثيرًا من التعليقات أعجبته، حين عدوه هو العالمي، وأن جوارديولا سعيد الحظ بالتقاط صورة معه، في حين أن تعليقات أخرى أغضبته، لكنه لم يلتفت لها كثيرا: “حين عدت من عملي أمس وجدت أبناء قريتي يمازحونني بشأن الصورة، لكن انتشارها بشكل أكبر كان اليوم، الخميس، وحين خرجت لشراء بعض احتياجات المنزل، كان بعض المارة يسألونني هل أنا أبو منة أم لا”؛ قالها الرجل وهو في طريقه للعمل، معتبرا أن تلك الصورة واحدة من أهم الصور في حياته، يعود لمشاهدتها بين الوقت والآخر، وإن آمن بأنها لن تغير كثيرا في حياته، لكنها أضافت له بعض السعادة.