10:40 ص
الإثنين 24 يوليو 2023
كتب- محمد نصار:
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه وفد برلماني، جولة تفقدية لمتابعة جاهزية محطة سكك حديد صعيد مصر للافتتاح الرئاسي خلال الفترة القادمة.
وبدأت الجولة بمتابعة جاهزية مبنى المحطة الرئيسي المقام على مساحة 31.000 م2 والذي يتكون من دور بدروم سيستخدم كجراج بسعة 250 عربة ودور أرضي يحتوى على جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل بالدور (الأول – الثاني) وأماكن إدارية بالدور الأرضي خاصة بالعاملين بالمحطة بالإضافة إلى 28 شباك تذاكر ودورات المياه ومنطقة الهرم الزجاجي بالبهو الرئيسي للمحطة والذي يبلغ ارتفاعه 40 مترا بالإضافة إلى الدورين الأول والثاني للمحطة والذي يشمل محلات تجارية ومناطق استثمارية.
وتابع الوزير حلال جولته في المبنى الرئيسي للمحطة تأثيث المكاتب الإدارية وأماكن خدمة العملاء والاستعلامات، ومخطط حركة سير الركاب بالمحطة سواء من المدخل الرئيسي أو من الأنفاق للوصول إلى صالات التذاكر وتوافر السلالم الكهربائية والمصاعد لتسهيل تنقل الركاب.
كما تم متابعة جاهزية عدد 2 نفق سيارات ونفق للمشاة للدخول والخروج من محور الفريق كمال عامر ولربط جراج المحطة بالمحور عدد 2 نفق سيارات باتجاه شارع السودان ونفق للمشاة لربط الشارع بجراج المحطة.
كما تم متابعة جاهزية أرصفة المحطة المختلفة وحيث يشتمل المبنى على عدد (6) أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي جهة شارع السودان وعدد (4) أرصفة لخط المناشي جهة محور الفريق كمال عامر بالاضافة إلى سكك حوش المحطة وترتبط سكك الورش بالسكك الطوالي (أسوان/إسكندرية – المناشي – البضائع) حيث يبلغ إجمالي أطوال السكك الحديدية بالمحطة ٢٢ كم بعدد ٨٩ مفتاحا.
وشاهد وزير النقل والوفد البرلماني مرور عدد من قطارات السكك الحديدية القادمة من وإلى محطات الوجه البحري عبر المحطة، كما تم تفقد المباني الخدمية لهيئة سكك حديد مصر وكذلك جاهزية ورشة صيانة عربات القطارات والتي تشمل 12 سكة بالإضافة إلى ورشة صيانة الجرارات والتي تشمل ٦ سكك لأعمال صيانة وتجهيز الجرارات وكذلك جاهزية مباني (محطة الوقود – مبنى مغسلة القطارات – مبنى موزع الكهرباء (موزع 1 – موزع 2) – مبنى محطة محولات الكهرباء – غرف أمن – خزانات السولار – خزانات فصل الزيت – خزانات المياه لمكافحة الحريق).
وتم استعرض مخطط تطوير المنطقة المحيطة بمحطة سكك حديد صعيد مصر والتي تشمل إنشاء جراج متعدد الطوابق يسع (1100) عربة طبقا للاشترطات العامة والتي راعت فصل حركة السيارات الملاكي التي ستتردد على الجراج متعدد الطوابق عن حركة النقل الجماعي لتيسير حركة تنقل المواطنين وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة، واستغلال المنطقة أسفل محور 26 يوليو الجديد كمواقف للحافلات يسع حوالي (20) أتوبيسا وكذلك ربط مداخل موقف الحافلات والجراج متعدد الطوابق بالطرق المحيطة بأرض كل من (موقف الحافلات – الجراج متعدد الطوابق).
وأكد الوزير أن محطة سكك حديد صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة والتي تقام على مساحة 239 ألف متر بما يعادل 57 فدانا ستكون عند افتتاحها ذات مستوى عالمي من الخدمات فهي محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني وتحتوي على شاشات إرشادية للركاب وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM وكاميرات مراقبة حيث ستكون محطة مكيفة الهواء في كافة طوابقها بها خدمة Wi-Fi كما ستشمل على نظام حديث للإطفاء والإنذار.
وروعي عند اختيار موقع المحطة وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر وكذلك كونها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر (السد العالي / الإسكندرية – إمبابة / المناشي / القباري) بالإضافة إلى وقوعها على 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها (محور الفريق كمال عامر / شارع السودان / محور أحمد عرابي وشارع المطار – محور 26 يوليو).
ولفت إلى أن موقع المحطة استراتيجي يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة (سكك حديدية – الخط الثالث للمترو – مونوريل – اتوبيسات ترددية على الطريق الدائري) لخدمة جمهور الركاب.
جدير بالذكر، أن إجمالي مساحة المشروع يبلغ 239 ألف متر مربع تقريبا أي بما يعادل 57 فدانا حيث يشمل المشروع مبنى المحطة الرئيسي على مساحة 31.000 م2 بإجمالي مساحة بنائية 112.000 م2 وملحقات المحطة من مبان خدمية وورش صيانة وأرصفة وكذلك خطوط سكك حديدية على مساحة 164.000 م2 وعمارات استثمارية على مساحة 44.000 م2 وحيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يوميا.
وأتاح المشروع منذ بداية تنفيذه حتى الآن توفير فرص عمل بلغت حوالي 7500 فرصة عمل بالمشروع ويوجد في المبنى الرئيسي بدروم، سيستخدم كجراج يسع 250 عربة بالإضافة إلى جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة.
كما أن محطة سكك حديد صعيد مصر ومحطة قطارات مصر للسكك الحديدية برمسيس كلاهما لخدمة المواطن المصري، وتم إنشاء محطة مصر برمسيس عام 1854 وكان عدد سكان مصر وقتها 4 ملايين مواطن بينما الآن يبلغ عدد سكان مصر 104 ملايين نسمة، لذا كانت الحاجة لإنشاء محطة سكك حديد صعيد مصر لتسهيل حركة تنقل المواطنين خاصة وأن مستخدمي السكك الحديدية حاليا يصل إلى 1.1 مليون راكب يوميا بالإضافة إلى وجود 10 آلاف كم سكك حديدية حاليا وستزداد مع إنشاء الخطوط الجديدة وازدواج الخطوط المفردة مقابل 400 كم سكك حديدية كانت تخدم سكك حديد مصر، لذا تم التخطيط لبناء هذه المحطة خاصة وأن محطة رمسيس لا تقبل التوسع حاليا ولا يوجد إمكانية لزيادة عدد الأرصفة وتعاني من الازدحام الشديد.