11:27 م
الإثنين 05 يونيو 2023
كتب – أحمد جمعة:
منذ رحيله عن منصب وزير الصحة والسكان، منتصف العام 2018، عاد الدكتور أحمد عماد الدين راضي إلى عمله الطبي، بعيدًا عن الأنظار الرسمية إلا فيما ندر، لم يشتبك كغيره فيما بعد بالقضايا الصحية أو الاجتماعية، أطفأ الأضواء التي لازمته منه توليه الوزارة في سبتمبر 2015، وحتى وفاته الصادمة مساء اليوم الاثنين.
وتوفي “عماد الدين راضي”، عن عمر ناهز 68 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة، استدعت نقله لأحد مستشفيات مدينة نصر لإجراء عملية “قلب مفتوح” لم يكتب لها النجاح.
شاب في العشرينات
في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وقف شاب في منتصف العشرينيات أمام لجنة أداب المهنة بنقابة الأطباء، ليٌعلن بعدها طبيبيًا يحق له قانونًا ممارسة المهنة. تخصص ذلك الطبيب الشاب، في مجال العظام، ثم تدرج في المناصب حتى وصل إلى عميد كلية طب عين شمس.
وٌلد “راضي” في الثامن من شهر يونيو عام 1955، وحصل على بكالوريوس الطب في ديسمبر 1985، وعلى ماجستير العظام في إبريل عام 1987، وحصل على درجة الدكتوراه في إبريل عام1989.
سلَك قطاع العمل الأكاديمي بجامعة عين شمس، فعمل وكيلاً لكلية طب عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ثم رئيسًا لمجلس إدارة مستشفيات الجامعة فعميدًا لكية الطب بجامعة عين شمس.
مواقف وزارية
كان لعماد راضي العديد من المواقف البارزة في خضم سنواته داخل وزارة الصحة، والتي ابتعد فيها عن “الديوان العام”، إلى إقامته المستمرة في مركز تدريب الأطباء بالعباسية.
في فبراير 2018، أطلق “راضي” الحملة القومية الموسعة للقضاء على فيروس “سي”، سعياً لإعلان مصر خالية من الفيروس الذي أنهك أكباد المصريين، وهو ما نجح فيها خلال سنوات لاحقة.
معركة وزير الصحة الراحل خلال توليه المنصب كانت إبان التعويم الأول للجنيه المصري عام 2016، حين اشتدت مطالبات شركات الأدوية على اختلافها، حيث خاض مفاوضات طويلة وصولا لإقرار الزيادة في نحو 3 آلاف صنف دوائي من بين 12 ألفاً، بنسبة 15٪ للأدوية المحلية، و20% للأدوية المستوردة.
في عهده، وافق مجلس الوزراء على قانون التأمين الصحي الشامل، قبل أن يتم إرساله إلى البرلمان لمناقشته وإقراره لاحقا.