07:19 م
الجمعة 27 سبتمبر 2024
أسيوط ـ محمود عجمي:
تعد محافظة أسيوط واحدة من أبرز المناطق الزراعية في مصر، حيث تشتهر بزراعة محصول الرمان الذي يُطلق عليه “الذهب الأحمر” نظرًا لجودته العالية وقيمته الاقتصادية الكبيرة ويتميز رمان أسيوط بنكهته وحلاوته المميزة، مما يجعله مطلوبًا في الأسواق العالمية، خاصة في الدول الأوروبية والعربية والإفريقية.
يعتبر مركز البداري في محافظة أسيوط من أهم المراكز في إنتاج وتصدير الرمان. مع نهاية شهر سبتمبر من كل عام، تتوافد الشاحنات وتجار الجملة إلى مراكز المحافظة لجمع محاصيل بساتين الرمان، حيث يتم تصدير كميات كبيرة إلى الخارج، وتبلغ المساحة المزروعة بالرمان في مركز البداري حوالي 5222 فدانًا، بمتوسط إنتاجية تصل إلى 22 طنًا للفدان.
وتتمتع ثمار الرمان في أسيوط بجودة عالية تجعلها تنافس في الأسواق العالمية. يتم تصدير الرمان إلى العديد من الدول، منها العراق وسوريا والسعودية وروسيا، حيث تختلف متطلبات الأسواق من حيث حجم الثمار ووزنها؛ هذا التنوع في الأسواق يعكس مدى قبول وجودة الرمان الأسيوطي.
يقول إيهاب فاروق، أحد المزارعين،: إن حصاد الرمان يبدأ من منتصف شهر سبتمبر، ويتم مراعاة أن تكون الثمار كاملة النضج ولونها وردي لضمان جودتها العالية، بعد الحصاد يتم نقل المحصول إلى أماكن مخصصة للفرز والتعبئة حسب متطلبات الدول المستوردة والسوق المحلية.
وأضاف محمد سيد،: أن ثمار الرمان تُنقل بعد جمعها إلى مراكز الفرز، حيث تُفرز حسب الدول المستوردة. تُجهز بعض الثمار للتصدير إلى الأسواق الأوروبية، وأخرى إلى الدول العربية، خاصة السعودية والعراق، بينما تُصدر أنواع أخرى إلى سوريا وفقًا للمواصفات المطلوبة. تُعبأ الثمار في عبوات استعدادًا لنقلها إلى مراكز التجميع، ثم تُحمل في البرادات إلى الموانئ للتصدير.
وأشار الحاج مؤنس، تاجر الرمان، إلى أن أسعار الرمان هذا العام منخفضة جدًا مقارنة بالتكلفة، حيث أن سعر الكيلو أقل من نصف كيلو طماطم. وعلى الرغم من ذلك، يواجه المصدرون خسائر هذا العام في تصدير الرمان، حيث يبدأ سعر كيلو الرمان التصديري من 11 جنيهًا ويصل إلى 20 جنيهًا لأعلى جودة، وهو أقل من سعر نصف كيلو طماطم، رغم التكلفة العالية لزراعة الرمان من بداية الموسم حتى الحصاد.
وأكد عصام همام، صاحب مركز تجميع وتعبئة الرمان، أن رمان البداري يُعبأ ويُصدر إلى الدول الأوروبية والعربية والخليجية وعدد من الدول الإفريقية، مع مراعاة المواصفات الدقيقة لكل دولة. وأوضح أن محصول الرمان يُعد من المحاصيل الاستراتيجية التي تساهم بشكل كبير في توفير العملة الصعبة.
وأوضح المهندس محمود صبحي، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أن إجمالي بساتين الرمان المثمرة هذا العام بلغت 11429 فدانًا و5 قراريط بمختلف مراكز المحافظة. يتصدر مركز البداري المساحة المزروعة بإجمالي 5222 فدانًا، يليه مركز ساحل سليم بمساحة 3266 فدانًا و22 قيراطًا، ثم مركز الفتح بمساحة 923 فدانًا و6 قراريط، ومركز صدفا بمساحة 776 فدانًا، ومركز منفلوط بمساحة 428 فدانًا، ومركز أبوتيج بمساحة 423 فدانًا و20 قيراطًا، ومركز القوصية بمساحة 192 فدانًا و11 قيراطًا، ومركز أبنوب بمساحة 76 فدانًا و20 قيراطًا، ومركز أسيوط بمساحة 72 فدانًا و22 قيراطًا، ومركز الغنايم بمساحة 28 فدانًا و18 قيراطًا، وأخيرًا مركز ديروط بمساحة 18 فدانًا؛ وبلغ متوسط إنتاج الفدان هذا العام 17 طن و 63 كيلو بإجمالي 201 ألف و 589 طن و 329 كيلو .
وأشار اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، إلى أنه التقى بعض مزارعي ومصدري الرمان بالمحافظة لبحث مطالبهم ومناقشة أهم المشكلات التي تواجههم خلال موسم جمع محصول الرمان. تم التركيز على عدم وجود مصنع لمنتجات الرمان، وضرورة تطوير التصدير والتسعير العشوائي، ورفع الفئة التسلفية من البنك الزراعي، وسداد قيمة الحجر الزراعي، والرقابة على المبيدات، وتحليل السموم.