11:37 م
الجمعة 21 يونيو 2024
أسوان – إيهاب عمران:
أصيب أهالي قرية دابود التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، بحالة من الحزن الشديد، بسبب وفاة أحد خيرة شبابها قبل زفافه بساعات.
وكانت القرية تستعد لاستقبال فرح عزو زاكي صايم، غدا السبت 22 يونيو، لكن فاجأته المنية اليوم الجمعة أثناء خروجه لقضاء احتياجات الفرح.
ولقي الشاب العشريني، مصرعه في حادث على الطريق الزراعي بمركز نصر النوبة، نتيجة اصطدام دراجة نارية (موتوسيكل) بعربة كارو كانت تحمل أخشاب نخيل على طريق “الدكة نصر النوبة”، حيث جرى نقله إلى مستشفى كوم أمبو المركزى، لمحاولة إسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة ولقى ربه.
وقال عدد من أهالي قرية دابود تحدثوا لـ”مصراوي”،: إن عريس أسوان الراحل هو شاب عشريني حاصل على دبلوم صنايع، ذهب إلى القاهرة للبحث عن مصدر رزق يعينه ويساعده في تكوين حياته، بالفعل عمل في فيلا كفرد “أمن” ونظرا لأمانته وأخلاقه الحميدة وتدينه وحلاوة اللسان حظى بحب كل من تعامل معهم سواء فى القاهرة أو في مسقط رأسه”.
وتابع الأهالي: “استطاع الشاب أن يجمع المال لكي يشتري غرفة النوم وأجهزة كهربائية ليحملها للغرفة التي وفرتها والدة زوجته التي أصرت أن يجلس معها داخل البيت ليكون سندا لها ولبناتها بعد أن فقدت زوجها منذ ثلاث سنوات”.
وأضاف الأهالي: “جهز العريس الغرفة ومشتملاتها، وحدد يوم السبت 22 يونيو موعدًا لزفافه وأحضر بدلة الزفاف من القاهرة وبعض من الملابس الخاصة بالعروسة، وخرج مع شقيقيه وأقاربه وزملائه لدعوة أهالي القرية مقدمًا لهم الدعوات المكتوبة التى تحدد بها موعد الحناء والزفاف، ومع غروب شمس يوم الخميس 20 يونيو كان “عزو زاكي صايم” ومعه ثلاثة أشخاص آخرين في طريق عودتهم للقرية من كوم أمبو التي ذهب إليها لشراء احتياجات الحناء، فصدمتهم عربة كارو كانت تحمل أخشاب نخيل، وعلى أثرها أغمى عليه، فجرى نقله لمستشفى كوم أمبو وأجريت له صدمات كهربائية ووقف على قدميه بعدها لدقائق قليلة وما لبث أن وقع على الأرض حيث لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الجمعة”.
في ذلك الوقت كانت “نسمة موسى”، 20 سنة زوجة المرحوم “عزو” ترسم الحناء على يديها، فرن هاتفها، ففزعت وانهارت عندما سمعت خبر وفاة عريسها قبل ساعات من زفافهما الذي تنتظره، وأصيبت العروس بحالة إغماء وأصبحت طريحة الفراش وامتنعت عن تناول الطعام والشراب حزنا على فراق فتى أحلامها، وفقا لرواية الأهالي.
وأكد الأهالي، أن “أم العريس فور تلقيها خبر وفاته لم تستطع النطق بكلمة واحدة من هول الصدمة، وشقيقتيه الأولى متزوجة أغمى عليها فور علمها بالخبر الأليم، والثانية أصيبت بهستيريا الصراخ والعويل، بينما دخل شقيقيه الآخرين في بكاء شديد لم يستطيعا تمالك نفسهما، وفي مشهد مهيب جرى توديع “عزو” إلى مثواه الأخير، وسط آلاف المشيعين الذين كانوا ينتظرون مشاركته في زفافه على عروسه “نسمة موسى”.