09:36 م
الثلاثاء 05 مارس 2024
كتب- محمد فتحي:
قالت الدكتورة هبة أحمد، أرملة الشهيد عقيد أركان حرب “أسامة عبدالحليم”، قائد سلاح المشاه في شمال سيناء، إنها تزوجت من الراحل عام 2005، وأنجبت منه “ولد وبنت”، الأول سيف الدين ويبلغ من العمر 17 عاما، وحنين 14 عامًا، وهما في مراحل تعليمية مختلفة.
يذكر أن الشهيد البطل أسامة عبدالحليم، استشهد في يونيو 2022، أثناء أداء واجبه في مداهمة ضد عناصر إرهابية بشمال سيناء.
وأوضحت زوجة الشهيد في حديث لمصراوي، أن الشهيد الراحل تخرج في الكلية الحربية عام 2002، ثم عمل بمحافظة السويس سلاح المشاه عام 2002 لمدة 4 أعوام، وانتقل إلى محافظة الإسماعيلية وعمل بها قرابة العامين، ثم انتقل إلى محافظة شمال سيناء وظل بها قرابة الـ10 أعوام.
وأشارت إلى أنه عمل في محافظة شمال سيناء في سلاح المشاه، ثم التحريات العسكرية، ثم عاد مرة أخرى إلى سلاح المشاه في نفس المحافظة، لافتة إلى أنه كان يحب عمله في شمال سيناء للقضاء على الإرهاب الذي يهدد الدولة المصرية آنذاك.
وتابعت “هبة” أن الراحل كان يتمتع بسيرته الطيبة بين أصدقائه من ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين عملوا معه فترة التحاقه بالقوات المسلحة، لافتة إلى أنه كان يحب الصلاة ويواظب عليها باستمرار إذ كان يحث أولاده على الصلاة في كل وقت حتى وهو في عمله من خلال الاتصالات المستمرة بهم كل توقيت صلاة لتذكيرهم وسؤالهم على الصلاة.
وأكدت أنه حب عمله في محافظة شمال سيناء خاصة بعد استشهاد العديد من زملائه بعد ثورة 2011، وكان يحدثهم طوال الوقت عن أصدقائه الشهداء وكيفية تضحياتهم وبطولاتهم من أجل الحفاظ على سيناء وأهلها.
وأشارت إلى أنه استشهد قبل 7 أيام من نقله إلى كلية القادة والأركان في القاهرة، إذ كانت أخر مكالمة بينه وبين أولاده أبلغهم فيها بقرار نقله إلى القاهرة، وفي يوم استشهاده أرسل إلى أولاده رسائل هاتفية ليطمئن عليهم تحتوي على: “صباح الخير.. إزيكم عاملين إيه؟” وبعدها بساعات قليلة تليقنا خبر استشهاده، قائلة: مكناش مصدقين كان لسه باعت لنا رسائل بيطمن علينا فيها”.
وأوضحت أن الراحل له 5 أشقاء 2 من الأولاد و3 بنات، إذ أن الأخ الأكبر يُدعى “أحمد عبدالحليم” عميدًا بالقوات المسلحة، والأخر “مصطفى عبدالحليم” دكتور أغذية، و3 بنات جميعهم متزوجين.
وأكدت أنه بعد استشهاد الراحل “أسامة عبدالحليم” تم إطلاق اسمه على ميدان “المديرية” في محافظة بني سويف، تخليدًا لذكراه والدور الوطني الذي قام به في الحفاظ على أرض مصر، لافتة إلى أن إطلاق اسمه جاء في ميدان به مسجد “عمرو بن عبدالعزيز” الذي كان يصلي فيه باستمرار لحبه الشديد لهذا المسجد.
وأوضحت أن “سيف” نجل الشهيد الراحل يريد أن يستكمل مسيرة والده ويلتحق بالكلية العسكرية نظرًا لما غرثه والده الشهيد بداخله، إذ كان طوال الوقت يؤهله للالتحاق بالقوات المسلحة وكأنه يشعر بالشهاده، لافتة إلى أن الراحل كان طوال الوقت يحدثها عن الشهادة ويريد أن ينالها إلى أن كتبها الله له في الموعد المحدد.
وأشارت إلى أن الشهيد الراحل كان قائدًا لأخر عملية مداهمة للبؤر الإرهابية في رفح، إذ انفجرت فيه إحدى العبوات الناسفة أدت إلى وفاته هو والقوات المرافقة له، مما أدى إلى استشهاده على الفور.