02:36 م
الأربعاء 11 سبتمبر 2024
كتب- داليا الظنيني:
عبر الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، من استيائه من استيلاء كثير من الناس على الأموال المحولة بالخطأ عبر برامج التحويل المالي في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن هذا أصبح أمرًا مقلقًا.
وقال العالم الأزهري، فى تصريحات له: “الناس أصبحوا يتساهلون في هذه الأمور، ويعتبرون المال الذي وصلهم بالخطأ حقًا لهم، وهذا غير جائز شرعًا، بل يجب على من يستلم هذه الأموال أن يُعيدها إلى أصحابها، مهما كانت المبالغ قليلة حتى لو جنيه هتتحاسب عليه”.
وأضاف: “ارى شكوى كثير من الناس من هذا الأمر و لتحويلات قد تصل إلى مبالغ ضخمة، مما يغري البعض بالاحتفاظ بها، معتقدين أنهم لن يُكتشفوا أو لن يحاسبوا، ولكن الله سبحانه وتعالى مطّلع على كل شيء، وقال في كتابه الكريم: ‘يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ’ (سورة النساء: 29)، وهذا التحذير يشمل كل من يحاول الاستفادة من مال لا يخصه”.
وأكد أن من يأخذ مال دون وجه حق، قد يرى أثره في حياته، سواء في مرض، أو ضيق في الرزق، أو مصيبة تصيبه، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله” (رواه البخاري).
وشدد على من يُحوَّل إليه المال عن طريق الخطأ عليه أن يرد المال إلى صاحبه، أو يسعى لإعادته بكل الطرق الممكنة، حتى لا يكون قد وقع في الحرام.