11:19 م
الخميس 11 يناير 2024
كتب- عمر كامل:
قال الدكتور إبراهيم لطفي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، إنه يتوقع أن يكون الخطر الداهم على منظومة الطب في مصر سيأتي من الواتساب ووسائل التواصل الإجتماعي، التي بدأت تنتشر فيها الوصفات العلاجية والأراء التشخيصية بدون مناظرة المريض، وأن هذا من وجهة نظره خطر داهم ساعدت عليه ظروف المرضى الاقتصادية وظروف البلد عموما.
وعبر لطفي خلال منشور بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن استغرابه من أن هذا الأمر يأتي بعد انتشار كليات الطب في كل محافظات مصر والزيادة الملحوظة فى عدد الأطباء المؤهلين في كل مركز ويكاد فى القرى أيضاً، مضيفًا أن المريض كان يشد الرحال إلى القاهرة والإسكندرية وعواصم المحافظات الكبرى لأخذ الرأي الطبي والعلاجي زمان لعدم توافر الكوادر حوله في بعض التخصصات ومنها جراحة الأعصاب، ولكن الأن أقسام جراحة الأعصاب موجودة في كل ربوع مصر وتضم جراحين على مستوى عالي جدا.
وتابع أستاذ جراحة المخ والأعصاب: حاسس أن النقابة والجمعيات الطبية لازم يكون لها دور فعال في وقف النشاط الطبي على وسائل التواصل الإجتماعي الذي ليس له مثيل في أي مكان في العالم، بل يوجد هناك بنود للعقاب أصلا في شروط الممارسة الطبية السليمة لمثل هذه الممارسات الطبية الخاطئة و الإدلاء بآراء طبية جازمة بدون مناظرة المريض اعتمادا على الفحوصات فقط، كثير منا في عياداتهم شافوا اختلاف كبير جدا بين شكوى المرضى وما تظهره فحوصاتهم.
وأضاف: منذ أسبوعين زميل أعطى رأى طبى بحاجة المريض إلى جراحة غضروف قطني وفعلا الأشعة كانت موضحة هذا التشخيص، ولكن عندما حضر المريض إلى العيادة اكتشفت من فحصه أنه يعاني من ورم ضاغط على النخاع الشوكيّ الظهري، فوق الغضروف بمسافة كبيرة لم تظهرها الأشعة، وأهل المريض طبعا ظلموا الطبيب بالكلام الجارح مع أنه أجاب فقط على الأشعة.
وطالب بأهمية مراجعة أنفسنا مرة أخرى في طب التواصل الاجتماعي، من أجل الحفاظ على سمعة المهنة من ناحية وعلى حياة المرضى أيضا.