11:52 ص
الأربعاء 01 نوفمبر 2023
القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور عماد حبيب، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة لويزيانا الأمريكية، إن التنبؤ بهطول الأمطار له دور كبير في رصد كوراث مثل الفيضانات، ومعرفة كيفية حدوثها.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية “تعزيز نظام الإنذار المبكر بالظواهر الجوية الحادة والجفاف الممتد”، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات اليوم الرابع من أسبوع القاهرة السادس للمياه.
وقال حبيب إنه في ١٠ سبتمبر الماضي وقعت عاصفة كبيرة أثرت على ليبيا بشكل كبير، مؤكدا أن المراقبة وجمع البيانات عن مثل هذه العواصف أمر حيوي من أجل التنبؤ بالفيضانات وأي أحداث مناخية، ويساعدنا ذلك للتوصل لوضع حلول.
وأشار إلى أن الافتقار إلى البيانات يمثل تحديا كبيرا ويحتاج إلى الاستثمار والعمل عليه، موضحا أن هناك مؤسسات تعمل على جمع بيانات سواء على الأمطار أو الأقمار الاصطناعية ولكن في ظل ذلك، فإن هناك الكثير من هذه البيانات غير كافية وهناك منها غير الدقيق.
وأضاف “إننا نحتاج توافر المزيد من التكنولوجيا ذات التكلفة القليلة التي تقدم لما البيانات اللازمة لمساعدتنا في مواجهة هذه التحديات”، موضحا أن هناك بعض الأساليب والنظم الحديثة من الأقمار الاصطناعية التي تقدم المساعدة في جمع البيانات، مؤكدا أنه جار العمل على تطوير ذلك.
ولفت حبيب إلى أن النماذج لها دور كبير جدا في إعطائنا الإجابات اللازمة التي لا نعرفها حيث تساعدنا في التوصل لحلول، مؤكدا أنه بدون النماذج والبيانات يكون هناك مجازفة لمواجهة هذه التحديات.
وأوضح أن الأمر يبدأ بالتنبو بسقوط الأمطار ثم النماذج المائية ثم التوصل لخريطة للفيضانات التي قد تحدث، ومن هنا تبدأ أن تظهر لنا الصورة الكاملة للكوارث، ثم نقوم بعرض ذلك على صناع القرار لاتخاذ القرارات المناسبة.
وأضاف “نحاول جاهدين معرفة الاحتياجات من خلال التاريخ الذي مضى، فالكوارث السابقة تساعدنا في جمع البيانات اللازمة لمساعدتنا في التعرف على تأثير الفيضان على كل منطقة واحتمالية حدوثها”، مشيرا إلى أن هذه البيانات توضح لنا مدى الضرر الذي قد يحدث أيضا على كل منزل بشكل فردي نتيجة ذلك الفيضان.
واشار إلى أننا نسعى لتوسيع مستوى فهم الفيضان بمختلف أشكاله في المجتمع حتى نتفادى الأضرار المحتملة، وأن يكون هناك قرار شخصي وفردي لكل شخص.
كانت فعاليات “أسبوع القاهرة السادس للمياه” قد بدأت الأحد الماضي، بعنوان “العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة”، وتستمر حتى 2 نوفمبر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.