02:42 م
الإثنين 19 يونيو 2023
كتب- أحمد مسعد:
قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن مشروع تبطين الترع هو أعظم هدية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للفلاحين والمزارعين، وهو المشروع الأهم بعد بناء السد العالي في القرن الماضي.
وأضاف أبو صدام أن مشروع تبطين الترع استفاد منه المزارعون بشكل مباشر في وصول المياه بشكل يسير إلى الأراضي الزراعية.
وأضاف نقيب الفلاحين، خلال حديثه اليوم الإثنين، أن المشروع حقق عدالة في توزيع المياه بين مَن يزرع أرضه في بداية الترع ونهايتها، وبسببه تراجعت شكاوى المزارعين من صعوبة وصول المياه إلى نهايات الترع التي كانت تتعرض إلى البوار في بعض المواسم الزراعية، وانخفضت المشاحنات التي كانت تحدث على أولوية الري بين المزارعين وبعضهم خلال فصل الصيف تحديدًا؛ حيث تقل كمية المياه في الترع ومن ثم تحدث معارك، وقد يحدث اقتتال في كثير من الأحيان.
وأكد أبو صدام أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بما ذكره خلال جولته بقرية الأبعادية في محافظة البحيرة، الأسبوع الماضي، عن أهمية وفوائد تبطين وتأهيل الترع، يؤكد أنه على علم بما يعانيه المزارعون من أزمات كانت حتى وقت قريب غائبة عن كثير من المسؤولين؛ وبالتحديد في العهود السابقة قبل ثورة 30 يونيو، حيث كانت الترع مأوى للقوارض والزواحف، وكانت مستنقعًا للأمراض.
وتابع نقيب الفلاحين: مشروع إعادة تأهيل وتبطين ترع الري، أحد أهم المشروعات المصرية الكبرى لمواجهة أزمة العجز المائي، والتي غيرت وجه الريف المصري، فبعد إنشاء المشروع أصبحت المياه جارية ولا تتسرب في التربة أو تتعرض للبخر بفعل حرارة الشمس، والمزارعون أصبحوا يحافظون على ترعهم أكثر من أي وقت مضى.
وأشار أبو صدام إلى أن المزارعين وأهل الريف يشكلون 70% من الشعب المصري، ومشروع حياة كريمة هو الأهم في تاريخ الريف المصري، وفي القلب منه ما يخص تبطين وتأهيل الترع؛ حيث إن ترك الترع على وضعها القديم سيزيد من معاناة المزارعين لا سيما مع تنامي الفجوة بين الطلب على المياه ومحدودية الموارد المائية، الأمر الذي يجعل التوازن بين الموارد والاحتياجات تحديًا كبيرًا يجب مواجهته في الوقت الحالي قبل استفحال المشكلة في المستقبل؛ خصوصًا مع التزايد السكاني الكبير في المدينة والريف.