02:22 م
السبت 28 سبتمبر 2024
جنوب سيناء – رضا السيد:
تعد مدينة دهب من أهم المدن السياحية بمحافظة جنوب سيناء التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتزخر مياه شواطئها بالعديد من الكائنات البحرية والشعاب المرجانية النادرة، كما تشتهر بسياحة الغوص في مناطق محددة ليستمتع السائحين بمشاهدة الكائنات البحرية التي ليس لها مثيل حول العالم.
وتعد جزيرة الثعابين التي توجد تحت مياه خليج العقبة من أهم مناطق الغوص، ويفضل السائحون الغوص فيها لمشاهدة هذه الثعابين وهي تتحرك في حركة انسيابية تحت المياه لتتغذى، وسرعان ما تختفي عندما تشعر باقتراب أي جسم غريب منها.
قال محمد عبد المقصود ، مدرب غوص بمدينة دهب، إن حديقة الثعابين توجد بمنطقة اسمها “الإيل جاردين”، وتعد من عجائب الحياة البحرية لذا يفضل السائحون المترددين على المدينة من هواة الغطس أن يقوموا برحلة غطس فيها، للاستمتاع بحياة بحرية فريدة من نوعها، ومشاهدة جزيرة تحتوي على كائنات بحرية تبدو من بعيد وكأنها سيقان نباتات تتحرك مع حركة المياه، وعند الاقتراب منها تكتشف أنها عبارة عن ثعابين تعيش في هذه المنطقة لكونها عبارة عن منحدر رملي سهل الاختفاء بداخلها.
وأوضح “عبد المقصود” في تصريح لـ مصراوي، أن هذه الثعابين تكون ثابتة في رمال قاع البحر، ويطلق عليها “الحيوانات الكسلانة”، كونها لا تحب التحرك من مكانها فهي ترفع رأسها في حركة سلسة لتأكل ثم ترجع تختفي في قاع البحر مرة الأخرى، وهي تتغذى على كائنات البلانكتوم الدقيقة التي تنتشر في المنطقة.
وأكد أن “جزيرة الثعابين” تعد من أهم أجمل مناطق الغوص بمدينة دهب، ويفضل السائحون الغطس فيها على الرغم من أنها أصعب مناطق الغوص بالمدينة، كون الغطس فيها يكون من خلال قناة ضيقة حتى يمكن الوصول إلى الجزيرة التي تشتهر بوجود عدد كبير من الثعابين التي تتحرك في انسيابية عندما تتغذى، وتختفي تمامًا في جحورها دخال الرمال عندما يقترب منها الإنسان، لذا يقوم السائحين بالتقاط الصور لها من بعيد قبل الاقتراب منها، موضحًا أن هذه الثعابين لا تشكل خطورة على حياة الإنسان.
وأشار إلى أنه عند النزول للغطس بمنطقة “الإيل جاردين” لمشاهدة جزيرة الثعابين، ولابد من التأكد من عدم نشاط الرياح، وأن يكون حركة المد بالبحر عالية “أي منسوب مياه البحر مرتفع”، حتى لا يشكل خطورة على حياة السائحين، لافتًا إلى أن المنطقة تشتهر أيضًا بوجود أسماك “اليونيكورن” ذات المظهر الخلاب، وهي كبيرة الحجم، وتتميز ببروز أنفي كبير، والذيل الأسود المحاط بخطوط بيضاء، إضافة إلى تواجد العديد من الشعاب المرجانية المتنوعة والخلابة، مما يجعل السائح غير مهتم بخطورة المنطقة، ويركز في خوض تجربة عطس ممتعة ومختلفة.
ولفت إلى أنه قبل الغطس يجري التنبيه على الفوج السياحي بعدم رمي القمامة في البحر، أو لمس أو تكسير الشعاب المرجانية، للحفاظ على جمال الطبيعة بالمنطقة.